تجار “رباخا: يتظاهرون احتجاجا على قرار منع استيرادها

أثار قرار السلطات الموريتانية مؤخراً منع دخول البضائع المستعملة إلى مدينة نواذيبو حفيظة بعض
تجار المواد المستعملة في العاصمة الاقتصادية نواذيبوا حيث خرجوا اليوم في تظاهرة رفعوا خلالها شعارات مناوئة للقرار الذي وصفوه ب”الجائر” والساعي إلى دق آخر إسفين في الحياة الاقتصادية ، وتحويل المئات منهم إلى عاطلين عن العمل ، وتوجيه أكبر صفعة لفقراء المدينة
وقال المحتجون إن القرار الجائر يشكل سابقة من نوعها في تاريخ المدينة التى تعودت على هذه التجارة منذ قرابة 20 سنة ، وباتت ميدانا يعمل فيه المئات ، ويخلق مواطن شغل متعددة لخريجين وعاملين ومواطنين عادييين.
وتساءل المحتجون عن السر في عدم التشاور معهم قبيل اتخاذ القرار الجائر ، وتوفير بدائل لهم ، معلنين عن رفضهم القاطع له ، ووقوف سكان نواذيبو ضده بشكل كامل.وقال المتظاهرون إن مدينة
تعتمد على محلات بيع المواد المستعملة في معظم استخداماتها من حيث التجهيزات والوسائل والألبسة ، ولا يمكن بين عشية وضحاها أن تغلق دون سابق إنذار.
وناشدت المتظاهرات من النساء الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى التدخل العاجل لإلغاء القرار ، وإعادة الأمور إلى نصابها ، معتبرات أن النسوة يعتمدن في العديد من التجهيزات على هذه المحلات.
واعتبرت المتظاهرات أنهن يرفضن بشكل قاطع القرار الجائر ، ويطالبن السلطات المحلية ورئيس المنطقة الحرة بمساندتهن في ابقاء المحلات موجودة في المدينة.
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم المطلق للقرار باعتباره سيأتي بتجار جدد لم يتحددوا بعد ، وماإذاكانت بضائعهم رديئة وبأسعار غالية يعجز السكان عن شرائها

وكانت السلطات الموريتانية قد أصدرت مؤخراً قراراً بمنع دخول البضائع المستعملة إلى مدينة نواذيبو، ما أثار استنكار عدد من تجار المدينة الذين يستثمرون في استيراد هذه البضائع، مطالبين السلطات بالتراجع عنه.
ويمنع القرار الجديد دخول أي نوع من البضائع المستعملة عبر ميناء نواذيبو المستقل أو عبر البوابة الحدودية الشمالية مع المغرب.
ويرى تجار البضائع المستعملة المعروفة محلياً بـ”راباخا” أن القرار الجديد سيقطع أرزاق الكثير من سكان المدينة، كما سيمنع شريحة واسعة من السكان من الحصول على رغباتهم في ظل ضعف القدرة الشرائية لديهم