28 أبريل 2024 , 6:01

كلاسيكو الأنفاس اللاهثة يشد انظارالعالم اليوم

الجدث

يصمت الحوار الكروي في العالم أجمع، تتجه جميع الأنظار صوب إتجاه واحد فقط، ملعب (كامب نو) معقل العملاق الكتلوني الذي يستضيف موقعة كلاسيكو الارض بين الغريمين الأزليين برشلونة وريال مدريد اليوم، في الأسبوع 28 من الدوري الأسباني لكرة القدم
رغم أن نتيجة القمة لن تكون حاسمة للقب الليغا، إلا أن الكلاسيكو يعتبر مباراة (الأنفاس اللاهثة)، فبرشلونة المتصدر برصيد 65 نقطة يعلم جيدا أن الفوز سيوسع الفارق بينه وبين الميرينغي لأربع نقاط، حيث يحتل ريال مدريد المركز الثاني برصيد 64 نقطة، بينما سيسعى الملكي بقوة لاستعادة الصدارة المفقودة من خلال تحقيق الفوز على ملعب (كامب نو)، وعدم الإستسلام لزيادة الفارق
ولن يكون لحسابات النقاط فقط الأهمية الكبرى لدى الجميع، فهناك حسابات شخصية تتمثل في رغبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، بإزاحة جبل الانتقادات الذي يضغط على أنفاسه من الجميع بعد الأداء والنتائج السلبية في الفترة الأخيرة، وهو نفس حال نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعيش كابوسا خلال هذه الأيام.
في المقابل فإن المدرب الأسباني لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة، الذي تحول إلى بطل بعد أن طالب البعض برحيله، يريد مواصلة عروضه القوية مع الفريق، الذي يعيش أفضل حالة نفسية وفنية منذ بداية العام 2015 مع إستعادة البرغوث الارجنتيني ليونيل ميسي لبريقه المفقود .. ولذلك سيسعى الجميع لتحقيق أهدافه بأنفاس متسارعة قبل فوات الأوان.
عشاق المتعة الكروية سيراقبون الحوار الخاص بين ثلاثي الهجوم في كل فريق، بيل وبنزيما وكريستيانو رونالدو وثلاثي البلوغرانا ميسي وسواريز ونيمار.
صراع من نوع خاص ستدور رحاه خارج الخطوط، بين الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد والإسباني لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة، وهو اللقاء الثاني بينهما في الكلاسيكو، وكان اللقاء الأول إنتهى لصالح انشيلوتي في جولة الذهاب بنتيجة 3-1 على ملعب سانتياغو برنابيو.
إنريكي الذي عاني خلال الأسابيع الأخيرة من العام الماضي، وتحمل إنتقادات الجماهير والإعلام يسعى للثأر من هزيمته في الدور الأول، وخاصة أنه الأن اصبح الفارس المغوار في كتالونيا بعد أن سرق صدارة الليغا في الاسابيع الاخيرة، وبعد تألق برشلونة خلال العام 2015 ووصوله لنهائي الكأس وتألقه في دوري الأبطال.
ولن يغامر انريكي في الكلاسيكو بالدفع بأي اوراق إستثنائية أو أسماء تمثل عنصر المفاجأة، حيث سيلعب بطريقته المعتادة 4-3-3 بتقدم الثلاثي نيمار وميسي وسواريز، ومن خلفهم المتألق راكيتيتش وإنييستا
في المقابل فإن كارلو أنشيلوتي يعلم جيدا أن الهزيمة في (كامب نو)، قد تقرب من رحيله عن الملكي مع نهاية الموسم الحالي، الا ّاذا إستطاع الفريق حسم لقب دوري الأبطال للمرة 11 في تاريخه، ويسعى خلال اللقاء إنهاء عقدته مع كامب نو الذي لم يفز عليه مطلقا خلال عمله كمدرب.
وأخيرا .. فإن الكلاسيكو دائما يبقى له طبيعته الخاصة، بعيدا عن حسابات القوة والجاهزية البدنية والفنية والنفسية، وتبقى جميع الإحتمالات مفتوحة على مصراعيها .. فمن يستطيع الحسم في الكامب نو؟.

شاهد أيضاً

الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025

بدأت تتضح معالم الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية بشكل كبير بعد وصول العديد من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *