حزب اللقاء يحشد في مؤتمر شبابه الأول “تقرير مصور”

وسط حضور لافت من قبل عدد من قيادات منتدى الديمقراطية والوحدة، والمئات من سكان العاصمة، نظم حزب اللقاء الديمقراطي الوطني مساء اليوم بدار الشباب القديمة المؤتمر الأول لشباب الحزب.

وبعد افتتاح المؤتمر بالقرآن الكريم تحدث رئيس لجنة الحزب الشبابية بننه ولد ملاي حيث قال “إن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت تتعرض فيه موريتانيا لتهديدات جدية ومشاكل مزمنة وتواجه صعوبات تنخر جسمها الضعيف” على حد قوله.

وقال ولد ملاي “إن المؤتمر سيقوم بتشخيص واقع البلد وما يعانيه من وضع اقتصادي صادم وانعدام الأمن وانهيار التعليم والصحة وانسداد الأفق، كما سيدرس المؤتمر هموم الشباب وما يعانيه من بطالة وتهميش، من أجل أن يشكل المؤتمر إضافة نوعية، تقوي عنفوان نضال شباب المنتدى الهادف إلى تحقيق التغيير.

بدوره قال رئيس الحزب الأستاذ محفوظ ولد بتاح في كلمة له بالمناسبة إن قيادة الحزب تعول على جهود الشباب داخل الحزب كنقطة انطلاقة جديدة للشباب، وانخراطهم في النضال الوطني لصالح بلدهم.

وأعتبر رئيس الحزب أن الظرفية التي ينعقد فيها المؤتمر هي ظرفية خطيرة وصل فيها التأزم إلى مستوى قد يصعب تداركه، ما لم تتم المبادرة من الجميع نحو الحد من مخاطره.

وقال ولد بتاح إن الشعب الموريتاني يواجه خطر تفكك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، وهو ما يفسر حسب ولد بتاح اختيار العنوان “بعزم شبابنا نصون وحدتنا ونبني وطننا” الذي اختارته اللجنة عنوانا للمؤتمر.

وأضاف ولد بتاح إن استقبال الرئيس الموريتاني المتكرر لممثلي جهات تدعو إلى التمايز والتفتيت والفرقة، يعتبر صبا لزيت على النار وتشجيعا لترسيخ مظاهر وانتماءات ما قبل الدولة، حسب نص الكلمة.

وأكد رئيس حزب اللقاء أن موريتانيا شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعا جنونيا للأسعار، وحالة من العطش تشكو منها مدن كبيرة ومئات القرى والتجمعات السكنية في الأرياف والضواحي، وسط انتشار البطالة في صفوف الشباب مع غياب أفق للتشغيل، كما يعيش البلد حسب ولد بتاح انفلاتا أمنيا غير مسبوق، زاد هو الآخر من الأعباء الثقيلة التي ينوء بها الشعب، معبرا أن النظام القائم في البلاد أصبح لا يحسن إلا صنع الأزمات واليأس، مما سيؤدي إلى انفجار كارثي، وإن حرص النظام على الاستمرارية واتخذ لها سياسة فرق تسد، في محاولة لتهيئة التربة لبذور الفتنة حتى تكون المواجهة بين الشعب، حسب تعبيره

وأعلن ولد بتاح عن تنظيم الحزب في المستقبل أياما تفكيرية حول الوضعية الراهنة في البلاد، ستناقش عدد من المواضيع من بينها الوحدة الوطنية وبناء دولة القانون وإرساء مبدأ المواطنة والعدل والإنصاف والرق ومخلفاته والدعاية العنصرية.

أمال في الشأن السياسي فقال رئيس حزب اللقاء الديمقراطي الوطني الاستاذ محفوظ ولد بتاح إن حرص حزبه على التغيير السلمي في البلاد لا يمنع من سبر أغوار مدى جدية الدعوة إلى الحوار التي أطلقها النظام، معتبرا أن ذلك جزء من أدبيات حزبه، ومؤكدا في نفس الوقت استعداده للحوار، انسجاما مع منتدى الديمقراطية والوحدة.

وأضاف ولد بتاح الذي كان يتحدث في مؤتمر لشباب حزب اللقاء مساء اليوم في العاصمة، أن السلطات هي المسؤولة عن تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح الحوار، قائلا إن الحوار يجب أن يرسي دعائم قوية للتناوب السلمي على السلطة، ويكون فرصة للبحث عن حل للمشاكل، التي صدعت البيت المشترك، ويعالج مظالم العمال والطلاب وجميع المنظمات المهنية.

وقد شهد المؤتمر حضورا كبيرا لقادة المعارضة، كما شهد حضورا جماهيريا معتبرا، ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام سيتم خلالها انتخاب لجان المنظمة الشبابية ودراسة أهدافها وطرق عملها في المستقبل.