12 مايو 2024 , 17:50

برنامج يفضح صناعة المخابرات الأمريكية لـ”إرهابيين إسلاميين”

صناعة
أظهرت صور وتسجيلات نادرة قُدمت لأول مرة، بثها أخيرا برنامج “مبعوث خاص” بالقناة الفرنسية الثانية، كيف أن مكتب التحقيق الفدرالي “إف بي آي”( Federal Bureau of Investigation FBI)، التي تعمل كوكالة استخبارات داخلية بالولايات المتحدة الأمريكية، كان يعمد إلى اختراق الجاليات المسلمة بأمريكا، وصناعة إرهابيين بأي ثمن
وبعد زهاء 14 سنة على أحداث 11 شتنبر 2001، لازالت الحرب ضد “الإرهاب” تعتبر أولوية قصوى لدى المخابرات الأمريكية، والتي تحرص على “توظيف” أشخاص لهم سوابق في ترويج الممنوعات، أو يعانون من اضطرابات سلوكية أو مشاكل اجتماعية ومالية، من أجل تنفيذ هجمات إرهابية داخل البلاد، قبل أن تعمد إلى توقيفهم وإظهار المسلمين على أنهم إرهابيون
وأورد التحقيق الذي بثه البرنامج الفرنسي صورا وتسجيلات مرئية تكشف عن طرق اشتغال الوكالة الأمريكية للاستخبارات لمحاربة الإرهاب، ومن ذلك ما كشفته شهادة “غريغ موتان”، مخبر سابق لدى الـFBI، والذي غير هويته بناء على أوامر الاستخبارات الأمريكية، ليصبح “فاروق عزيز” بشكل وملابس إسلامية
ويحكي المخبر السابق كيف أنه كان تاجرا للمخدرات قبل أن يتم توظيفه من طرف وكالة FBI قبل سبع سنوات، وبراتب شهري يصل إلى 9 آلاف أورو، لاختراق المسلمين الذي يؤمون عددا من المساجد بصواحي لوس أنجلوس، وذلك بواسطة مفاتيح يدوية كان يحملها معه دائما، وتحتوي على “ميكرو” خفي، يقوم بتسجيل كل ما يدور بين جماعات المسلمين
ويقول المخبر الأمريكي السابق للقناة الفرنسية الثانية “كنت أتعمد ترك مفاتيحي في المسجد، خاصة في مكتب إمام المسجد، أو عند أفراد من الجالية المسلمة، بينما أعود بعد ذلك للبحث عن مفاتيحي التي أملك الكثير منها، حتى صرت معروفا في تلك الأوساط بأنني شخص أنسى مفاتيحي كثيرا، بينما كانت دليلا على تسجيل أحاديثهم
واعترف موتان بأنه أحيانا كثيرة كان يتعمد استفزاز المسلمين من خلال الحديث عن الجهاد على الأراضي الأمريكية، أو الجهاد ضد كل بلد يغتصب أبناء المسلمين، وبأنه كان يحاول دفعهم إلى تبني أفكاره، غير أن أغلب المسلمين كانوا لا يستجيبون لكلامه”، قبل أن يؤكد المخبر جازما “إنهم ليسوا إرهابيين

وفي سياق ذي صلة، كشف البرنامج كيف أن عميلا لدى الاستخبارات الأمريكية، يدعى شاهد حسين، كان يقدم نفسه على أنه باكستاني قدم لتوه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قام سنة 2010 بتوريط أربعة مواطنين في مدينة “يوبيرغ”، في ولاية أوريغون، في محاولة “تفجير كنيس يهودي، وإسقاط طائرة عسكرية
وكشف البرنامج، من خلال تسجيلات مرئية وصوتية، كيف استطاع العميل الاستخباراتي أن يقنع أول شخص من هؤلاء الأربعة بالقيام بعمليات إرهابية داخل التراب الأمريكي، وذلك بعد محاولات دامت أشهرا عدة تُوجب بقبوله بذلك تحت إغراء 250 ألف دولار، خاصة أنه كان يعيش حياة فقيرة، ولديه أسرة وأولاد لا يجد من أين يعيلهم
ويورد البرنامج كيف أن العميل الفدرالي كان يستدعي هذا المواطن الأمريكي إلى بيته، ويحدثه عن الجهاد ويغريه بتحويل حياته من الفقر إلى الثراء، قبل أن يعمد على إدخال آخرين ضمن ذات المخطط، مبرزا كف أن شاهد حسين هو من تكلف بمنحهم حقائب متفجرة، وأسلحة نارية، تبين فيما بعد أنها غير حقيقية، لتلقي عليهم مصالح الأمن القبض متلبسين بالجريمة

https://www.youtube.com/watch?v=WhymRsu7zMI

شاهد أيضاً

الهيئة الزطنية للأرصاد الجوية تتوقع ارتفاعا ملحوظا لدرجات الحرارة.

قالت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إن الأربع والعشرين ساعة القادمة ستشهد ارتفاعا ملحوظا لدرجات الحرارة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *