المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال
اليوم ضم ثرى ولاية “غورغول” جسد” فارس” الصحافة الموريتانية الصحفي “عبد الله محمود با” قبل ان يضمه ثرى الوطن على بعد اميال قليلة من منزله بمسقط رأسه في “قرية جاوال” طاف جسده الكرة الأرضية عبر شاشة تلفزتنا الفتية ليصبح بذلك ايقونة للصحافة الموريتانية .
عرفنا الفقيد بسيرته الطيبة وحسن الأخلاق والجوار وكان نشيطا على الصعيد الاجتماعي ـ وفق مقربين ـ منه كما حرص على تنشئة وتعليم أبنائه، وإيصالهم إلى مكانة اجتماعية مرموقة تليق باسرة العلم التي ينحدرون منها .
حمل الراحل السمعة الطيبة التي تركها له والده “الحاج محمود با ” فكان خير خلف لخير سلف . عرفناه داخل التلفزيون الموريتاني بشوشا ودودا طيب القلب دائم الابتسامة .
قبل وفاته بساعات رفع اذان المغرب داخل مسجد التلفزة علي غير عادته وكانه يودعنا بصوته الوقور . وفق من التقيتهم اليوم في جنازته ” صلي” الراحل محمد با صلاة الصبح في مسجد الحي الذي يقيم به وهو ما عرف به بين جيرانه .
لقد رحل عبد الله محمود با ـ رحمه الله ـ من هذه الدنيا، وهو من أولئك الذين ستبقى ذكريات عطائهم وأعمالهم الخالدة. لاتفارق اذهاننا ونحن الذين كنا نعتبره الاستاذ والقدوة والعميد…
إن مآثر الفقيد كثيرة وكبيرة، لا يستطيع المرء أن يسردها علي عجالة ، ولكنها شذرات من سيرة زمالة سنوات عبر الشاشة الصغيرة ، كانت حافلة بالخير والعطاء،
ولكن لكل إنسان أمد، ولكل رجل خاتمة “كل نفس ذائقة الموت”، فهي سنة ماضية لا يتخلف عنها أحد من البشر،
رحم الله “عبد الله محمود با “واسكنه فسيج جناته وانا لله وانا اليه راجعون
