14 مايو 2024 , 20:46

“أمي يامنة”.. مُعَمرة مغربية كفَنتْ جدها بثوب زفافها

معمرة
“مي يامنة”.. معمرة مغربية من مدينة مكناس، تجاوز عمرها القرن الواحد، ولا تدري تحديدا كم يبلغ عمرها، غير أن ذاكرتها لا تزال نشيطة سجلت ما عاشته في فترة السلطان الراحل محمد الخامس، وكيف كفنت جدها بـ”حايْك” زفافها، ومعالم مكناس في أزمان غابرة
أسنان أمي يامنة لا تزال سليمة معافاة كأية شابة صغيرة، تأكل بها بشكل عاد، كما تتمتع بلياقة بدنية جيدة، وولم يسبق لها أن حصلت طيلة عمرها على وثيقة إدارية تحمل اسمها، ولا تفكر في ذلك
تزوجت “يامنة” مرات عديدة لا تتذكرها بالتحديد، بقراءة سورة الفاتحة فقط، وأنجبت من زيجاتها ذكورا وإناثا، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ولها أحفاد كثيرون، غير أن ما يقلقها كثيرا هو عدم احترام الصغار من أبناء هذا الجيل لكبار السن
وتحكي “مي يامنة”، التي التقنها هسبريس، كيف أنها خلال سنوات الجوع الفقر المدقع، حيث انعدم حينها الغذاء واللباس، قامت بتكفين جدها المتوفى بـ”جايك” زفافها، قبل أن تنخرط في شريط ذكريات حياتها إبان سنوات لا زالت تشعر إزاءها بشيء من الحنين
وسردت كيف كانت مدينة مكناس أيام زمان، عندما كانت عبارة عن أشجار الشوك والظل فقط ، وساحة لهديم كانت سوقا لأكياس القنب، وكان هناك المزاد لبيع “الحايك” و”الحنابل” والزرابي بجانب السور الإسماعيلي
وحكت أمي يامنة عن انتشار الأمراض المعدية ببعض أحياء مكناس، حيث كانت لا تتوفر سوى على مركز صحي واحد، وهو ما يسمى آنذاك “الفوريان”، مضيفة أنه “عند دخول سكان الضواحي لأجل قضاء حوائجهم بالسوق الأسبوعي، يُشترط زيارتهم لـ”الفوريان”، وإخضاعهم للاستحمام بمادة الكبريت للتخلص من الطفيليات
وقضت يامنة سنوات عديدة وهي تسكن بجوار القصر الملكي بالرباط، وذلك بدرب الخمسين قبالة المسجد الذي كان يصلي فيه السلطان المرحوم محمد الخامس، كما تربطها علاقة عائلية مع القائد حمو، وأبناؤه هم من يقودون “العربة” التي تنقل السلطان إلى المسجد
محمد اهرمش من مكناس

شاهد أيضاً

الإذاعة تكرم الصحفي الزميل”عبد المجيد ابراهيم” مقدم البرنامج الرمضاني الشهير”حروف وأرقام”

كرّم المدير العام لإذاعة موريتانيا الدكتور محمد عبد القادر ولد أعلاده الصحفي الزميل عبد المجيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *