القضاء الإيفواري يبطل ترشيح “غباغبو” لرئاسة الجبهة الشعبية

رفض القضاء الإيفواري ترشيح الرئيس السابق “لوران غباغبو” على رأس حزبه “الجبهة الشعبية الإيفوارية”، أبرز تشكيلات المعارضة في البلاد، في حكم صدر، اليوم الاثنين، وفقا لمصدر قضائي.
وأضاف المصدر القضائي، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أنّ القاضي أحمد سليمان كوليبالي، أمر بـ “سحب ترشّح غباغبو من رئاسة حزب الجبهة الشعبية الإيفوارية”.

وكردّ على قرار المحكمة، قال المحامي “دانييل أوبوهو” أحد أعضاء هيئة المراقبة بحزب الجبهة، في تصريح للصحفيين “سنطلب استئناف الحكم لأننا غير راضين عن هذا القرار”.
وكان الرئيس الحالي للحزب “باسكال نغيسان”، وهو صاحب الشكوى، تقدّم بـ 3 شكاوى إلى القضاء الإيفواري.
الشكوى الأولى وجّه فيها تهمة “التزوير واستخدام مزوّر” إلى مجهول، بناء على رسالة من المفترض أنّها صادرة عن “لوران غباغبو”، رشّح من خلالها نفسه لرئاسة حزب “الجبهة الشعبية الإيفوارية”، في مؤتمره العادي الرابع.
والثانية من أجل إلغاء مؤتمر الحزب الذي كان من المفترض أن ينعقد من 11 إلى 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. أمّا الشكوى الثالثة فطالب من خلالها إلغاء ترشيح غباغبو لرئاسة الحزب.
وقرّر القضاء الإيفواري، في 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تأجيل انعقاد مؤتمر حزب “الجبهة الشعبية الإيفوارية” المعارض، “حتى نهاية النظر في مضمون” شكوى قضائية تطالب بإلغاء ترشيح الرئيس الإيفواري السابق “لوران غباغبو” المسجون بمدينة “لاهاي” في هولندا، لرئاسة الحزب، وفقا لأمر صادر عن المحكمة الابتدائية في أبيدجان، حصلت الأناضول على نسخة منه.
وكان حزب الجبهة الشعبية الإيفوارية المعارض اعتمد، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني المنقضي، ترشح كل من الرئيس الإيفواري السابق “لوران غباغبو”، ورئيس الحزب الحالي “باسكال آفي نغيسان”، لانتخابات رئاسة الحزب المقررة الشهر الجاري، حسب بيان وصل الأناضول نسخة منه.
وقبلت هيئة المراقبة بحزب الجبهة ترشح “غباغبو”، المسجون في لاهاي، بهولندا في إطار تحقيق تجريه المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية أزمة سياسية اعقبت انتخابات الرئاسة عام 2011 وخلفت 3 آلاف قتيل، رافضة بذلك الطعن الذي تقدم به مؤيدون لـ “نغيسان”، ضد قانونية ترشح الرئيس السابق.
وكان “ميشيل”، نجل “لوران غباغبو”، تقدم بأوراق ترشح والده لرئاسة الحزب في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما قدم نغيسان، ترشحه في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
نغيسان قال في تصريح سابق لوسائل الإعلام إن ترشح غباغبو “لا يعتبر استراتيجية طيبة لا للرئيس غباغبو نفسه ولا لحزب الجبهة الشعبية الإيفوارية ولا للبلاد”.
ويتمتع “نغيسان” بدعم قيادات حزبه ومن بينهم “مارسيل غوسيو”، المدير العام السابق لميناء أبيدجان، ويتولى منصب مدير الحملة الانتخابية لرئيس الحزب السابق، غير أنه يلقى معارضة من الشق الموالي لغباغبو الذين يعيبون عليه الدخول، مؤخّرا، في حوار مع الحكومة.