29 أبريل 2024 , 6:23

الجزائر: هجوم على ثكنة للجيش انتقاماً لمقتل زعيم «جند الخلافة»

e916 - Copie
زعيم «جند الخلافة»

صدت قوات عسكرية جزائرية هجوماً نفذته مجموعة إرهابية، على ثكنة عسكرية في بلدة المقراني في جبال البويرة (120 كلم شرق العاصمة)، في تطور اعتبر، رداً على مقتل عبدالمالك قوري زعيم تنظيم «جند الخلافة» الموالي لـ «داعش».
ودعا رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح على الأثر، إلى اجتماع لأبرز القيادات العسكرية في مقر «الناحية العسكرية الأولى» في البليدة، نوقش خلاله الهجوم على ثكنة المقراني الواقعة على بعد نحو 40 كلم غرب البويرة.
وقال ناطق عسكري لـ «الحياة» إن «الاحتمال الوارد هو أن تكون للعملية علاقة بمقتل قوري. ووزعت أجهزة استخبارات الجيش تحذيرات عاجلة من عمليات انتقامية محتملة، ضد أهداف متحركة وثابتة في ثلاث ولايات على الأقل هي: بومرداس وتيزي وزو والبويرة.
وعلم أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، وذلك بعدما سارع عناصر الجيش إلى الرد بإطلاق النار باتجاه المهاجمين، ما أرغمه على التراجع والفرار باتجاه جبال الزبربر المحاذية للمنطقة.
ورأس صالح اجتماعاً لقيادات الجيش بغرض دراسة الوضع الأمني، بعد نجاح عناصر مكافحة الإرهاب في قتل قوري في بومرداس. وناقش المجتمعون وضع مخطط للتصدي لأي عمل إرهابي.
وترافق ذلك مع تسريبات مفادها أن «قوري كان يخطط قبل مقتله لاستهداف مركز تجاري لاستعراض قوته وإحداث صدى كبير لجماعته التي أعلنت ولاءها لداعش».
وتحدثت صحف عن قوري بإسهاب كبير، مرفقة تقاريرها بصورتين لقوري بعد مقتله نشرهما الجيش مساء الثلثاء، تظهر في إحداها جثته وهو مستلق على ظهره ويرتدي ملابس رياضية مع لحية مشذبة.
يذكر أن قوري الملقب بـ «خالد أبو سليمان» كان أحد المقربين من زعيم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» عبدالمالك دروكدال، قبل أن ينشق عنه. وهو يقف وراء هجمات انتحارية على قصر الحكومة ومقر الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية في 2007.
ويقف «أبو سليمان» أيضاً خلف هجوم قتل فيه 11 جنــدياً في برج بوعــريريج ويلاحقه القضاء بتهم عدة أبرزها تشكيل تنــظيم مسلح واستخدام متفجرات، إضافة إلى قطع رأس الــسائح الفرنــسي إرفيه غورديل.

شاهد أيضاً

ذكرى زيارة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه لطنجة سنة 1947 .. درس في الكفاح الوطني من أجل الوحدة والاستقلال

تحل اليوم الثلاثاء 9 أبريل الذكرى 77 للزيارة التاريخية الميمونة للمغفور له محمد الخامس، طيب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *