الباجي رئيسا لتونس .. و مرشح “الإخوان” المرزوقي يقر بهزيمته في الإنتخابات

أقر المنصف المرزوقي رسميا بهزيمته في أول انتخابات رئاسية تونسية حرة ، وهنأ منافسه قائد السبسي بانتخابه رئيسا للبلاد.
وقال عدنان منصر مدير حملته على صفحته على موقع فيسبوك “الدكتور منصف المرزوقي هنأ الباجي قائد السبسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية”.
ويعني ذلك ان المرزوقي لن يتوجه بأية طعون لهيئة الإنتخابات ما يعني إقرار النتيجة المعلنة أمس بشكل رسمي.
ويرى السياسيون وغالبية التونسيين أن فوز قائد السبسي المدعوم من قبل الأحزاب السياسية الوطنية الديمقراطية والليبرالية والعلمانية يعد “انتصارا تاريخيا” للمشروع الوطني الحداثي الديمقراطي على مشروع الإخوان الرجعي الذي يقوده بالوكالة منصف المرزوقي المدعوم من قبل حركة النهضة والجماعات السلفية.
حيث ينظر إلى هذه الانتخابات الرئاسية بوصفها المرحلة الأخيرة من مسار الانتقال الديمقراطي الذي تعثر حوالي أربع سنوات لكونها سترسي أول نظام ديمقراطي ومؤسسات دولة مدنية منذ انتفاضة 14 يناير/كانون الثاني 2010 التي أطاحت بنظام الرئيس زين لعابدين بن علي.
وبعد إعلان فوزه، توجه قائد السبسي بالشكر لكافة أفراد الشعب التونسي سواء منهم الذين ساندوه أو ساندوا المرزوقي معتبرا أن التونسيين “عبروا عن آرائهم بشكل سلمي وحضاري وبينوا للعالم أنهم شعب واع ومتحضر وأكد السبسي أن “المستقبل يحتم العمل معا من أجل تونس”.
ومع فوز قائد السبسي يكون التونسيون قد انتصروا للمشروع الوطني الحداثي الذي ناضلت من أجله أجيال من المصلحين مند منتصف القرن التاسع عشر من أجل بناء دولة مدنية ذات مؤسسات سيادية قوية تتمتع باستقلالية قرارها الوطني، وأيضا من أجل مجتمع تعددي ديمقراطي يضمن الحق في الاختلاف والتعايش السلمي، وبذلك أجهضوا الأمل الأخير لمشروع الإخوان الذي يقوده بالوكالة منصف المرزوقي في تحالف انتهازي مع الإسلاميين المدعومين من قبل المحور التركي القطري.
المصدر: الوطن العربي