28 أبريل 2024 , 15:05

يساريو تونس يدعون إلى قطع الطريق أمام المشروع الإخواني

588تونس- دعت الجبهة الشعبية في تونس الخميس الى قطع الطريق أمام الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي للفوز في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، محذرة في نفس الوقت من خطر عودة الاستبداد مع صعود رموز للنظام السابق.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، خلال مؤتمر صحفي، الموقف الرسمي للجبهة، الممثلة لقرابة 12 حزبا من اليسار، من الدور الثاني للرئاسية بعد مشاورات استمر لأيام صلب مجلس أمنائها.
وقال حمة الهمامي إن” الجبهة تدعو الناخبين الى قطع الطريق على المرشح الفعلي لحركة النهضة وحلفائها المنصف المرزوقي إلى رئاسة الجمهورية بعد ان اكتوت تونس وشعبها زمن حكمه بنار الاغتيالات السياسية والارهاب اضافة الى سلسلة من الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ناهيك عن ارتهانه لحزب حركة النهضة وارتباطه بروابط العنف وجميع السلفية المارقة عن القانون والمحرضة على الفتنة والتكفير والتقسيم”.
كما دعا الهمامي إلى “الأخذ على محمل الجد امكانية عودة منظومة الفساد والاستبداد القديمة بآليات وطرق وتحالفات جديدة معادية لمطالب الثورة”.
وأوضح الهمامي أن “مرشح حزب نداء تونس لم يوضح مشروع حكمه فيما يتصل بحركة النهضة إضافة الى ان حزبه يضم العديد من رموز النظام القديم مما ستكون له انعكاسات على ملفات لا تقبل المساومة عندنا خاصة في احداث الاغتيالات السياسية واحداث الرش بسليانة وملف العدالة الانتقالية ومكافحة الإرهاب”.
وكانت الجبهة حلت رابعة في الانتخابات التشريعية بفوزها بـ15 مقعدا في البرلمان كما حل مرشحها حمة الهمامي في المركز الثالث في الدور الأول للانتخابات الرئاسية.
ويتواجه مرشح حزب حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي مع المرشح المستقل المنصف المرزوقي والمدعوم من حزبه المؤتمر من أجل الجمهورية وعدد آخر من الأحزاب القريبة منه.
وكانت حركة النهضة أعلنت حيادها في الدور الأول وحافظت حتى الآن على الموقف ذاته غير أن انصارها وقواعدها على الأرض صوتوا بأغلبية واضحة للمرزوقي. وتعتبر الجبهة الشعبية المرزوقي المرشح غير المعلن لخصمها اللدود حركة النهضة.
والانتخابات الرئاسية هي آخر الخطوات نحو الانتقال للديمقراطية الكاملة في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي بعد الإطاحة بحكم الرئيس زين العابدين بن علي.
والسبسي مسؤول سابق عمل مع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ومع الرئيس المخلوع بن علي ويقدم نفسه على أنه رجل دولة قادر على إعادة الهيبة لمؤسساتها وإنعاش الاقتصاد المنهك واستعادة الأمن ومكافحة التشدد الديني.
أما المرزوقي الذي عين رئيسا للبلاد قبل ثلاث سنوات في إطار اتفاق لتقاسم السلطة مع حركة النهضة الإسلامية فيقول إنه يسعى للتصدي لعودة رموز النظام السابق ويؤكد أن انتخابه هو استمرار لروح الثورة.
وسيسعى المرشحان الآن إلى طلب الدعم من عدد من الأحزاب الإسلامية والليبرالية واليسارية التي دفعت بمرشحين لها في الجولة الأولى. وسيكون هناك قدر خاص من الأهمية لمن يفوز بأصوات مؤيدي حزب النهضة والجبهة الشعبية اليسارية.
ولا يملك رئيس البلاد صلاحية كبيرة فيما يتعلق بالدفاع والسياسة الخارجية ولكن يمكنه اقتراح قوانين. ويتمتع رئيس الوزراء الذي يختاره البرلمان بصلاحيات أكبر.
وسيتعين على حزب نداء تونس الذي فاز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات العامة أن يشكل تحالفات من أجل أن تكون له أغلبية في البرلمان.

شاهد أيضاً

ذكرى زيارة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه لطنجة سنة 1947 .. درس في الكفاح الوطني من أجل الوحدة والاستقلال

تحل اليوم الثلاثاء 9 أبريل الذكرى 77 للزيارة التاريخية الميمونة للمغفور له محمد الخامس، طيب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *