موريتانيا تخلد اليومين الدولي والمغاربي للأشخاص ذوي الإعاقة

أشرفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيدة لمينة بنت القطب ولد أمم صباح اليوم الأربعاء بدار الشباب القديمة بنواكشوط على انطلاق الفعاليات المخلدة للعيدين الدولي والمغاربي تحت شعار”التكنولوجيا في خدمة المشاركة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة”
وأوضحت الوزيرة بنت أمم بالمناسبة أن الهدف من الإحتفال بهذين اليومين هو تعزيز فهم الجتمع لقضية وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
وأضافت أن هذا الشعار يرمي إلى لفت أنظار المجموعة الدولية إلى أهمية التكنولوجيا بالنسبة إلى هذه الفئة من المواطنين حيث يعتبر الوصول إليها هو مفتاح الحل للمساعدة على تحقيق المشاركة الكاملة والمتساوية لهم خاصة الذين يعيشون منهم في البلدان النامية ويقدر عددهم بحوالي ثمانين بالمائة مما يقارب مليار من الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون في العالم
وأكدت الوزيرة أن الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة في موريتانيا عرف قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية تمشيا مع الرؤية المجتمعية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيزالرامية إلى إرساء موريتانيا جديدة يأخذ فيها كل ذي حق حقه، و لا مكان لها للتهميش ولا للاقصاء وتسود فيها قيم العدالة والإخاء والإنصاف
وبينت الوزيرة أن قطاعها ما فتئ يعمل على حماية ورعاية الأشخاص ذوي الاعاقة حيث تم تعزيز الجانب المؤسسي وترقية النفاذ للحقوق وتعزيز القدرة التنظيمية للجمعيات العاملة في حقل الاعاقة والعمل على استقلاليتهم الاقتصادية وترقية التعليم المتخصص للاطفال ذوي الاعاقة
كما تم تعزيز القدرات التنظمية للاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للاشخاص ذوي الاعاقة والتكفل بالجامعة الإفريقية للاشخاص ذوي الاعاقة لفترة رئاسة موريتانيا لها والتي تستمر لثلاث سنوات وتنتهي قبل نهاية السنة المقبلة، فضلا عن تكوين العديد من المنظمات ذات الصلة على تسيير وتنظيم المشاريع المدرة للدخل الموجهة لهذه الفئة والتي يتم تمويلها من طرف القطاع
وأضافت أن القطاع عمل على ترقية الجانب الحقوقي لهذه الفئة ودعم استقلاليتها الاقتصادية حيث تضاعفت المخصصات الممنوحة من ميزانية الدولة لفائدة الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للاشخاص ذوي الاعاقة حيث وصلت إلى 80 مليون أوقية وتم توزيع المئات من المعدات التقنية المساعدة على تجاوز إكراهات الإعاقة الحركية على الاشخاص ذوي الاعاقة في عموم التراب الوطني
وإعداد برنامج التحويلات النقدية الشهرية لصالح أسر الأطفال متعددي الاعاقة لمساعدتهم للتكفل بهم
وأكد رئيس الاتحادية الوطنية للاشخاص ذوي الاعاقة في كلمة قرئت نيابة عنه على ضرورة إدماج هؤلاء الاشخاص ونفاذهم إلى الحياة الاقتصادية والسياسية
وقال إن تطبيق الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق المعاقين وابروتوكولها من 2008 يعتبر منعطفا حاسما ومهما في تاريخ البشرية
وبدورها ذكرت ممثلة برنامج الامم المتحدة للتنمية في كلمة قرأت نيابة عنها بأهمية هذا اليوم الذي اعلنته المنظومة الدولية منذ اكتوبر 1992 من أجل دعم الأشخاص المعاقين وتنمية قدراتهم

وأضافت أن مثل هذه التعبئة لهذه الشريحة يتطلب جهودا كبيرة من فاعلي التنمية وتضمين السياسات برامج في هذا المجال
وأكدت المسؤولة الأممية التزام وكالات الامم المتحدة بمواصلة دعمها لجهود الحكومة الموريتانية لترقية المعاقين ونفاذهم إلى الخدمات وإدماجهم في الحياة النشطة
وفي إطار الفعاليات المخلدة لهاذين اليومين أشرفت وزيرة الشؤون الاجتماعية على توزيع كميات هامة من الأرز على الأشخاص المعاقين قبل أن تؤدي زيارة لجناح نظمته جمعية الارادة وهو عبارة عن يوم صحي تجرى فيه كشوف طبية وتقدم أدوية للاشخاص المعاقين
وحضر التخليد وزيرالصحة والوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج والمستشار المكلف بالشؤون الاجتماعية برئاسة الجمهورية والأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية ووالي نواكشوط ورئيسة مجموعتها الحضرية والقائمة بالاعمال في السفارة الصينية وممثلة صندوق الامم المتحدة للطفولة في موريتانيا وجمع كبير من المعوقين