30 أبريل 2024 , 7:07

اتفاق عربي – أوروبي على تفعيل الحوار السياسي والإستراتيجي ومكافحة الإرهاب

90_mainأكد الاجتماع المشترك الثالث بين المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء في الجامعة وسفراء اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، أهمية تفعيل الحوار السياسي والإستراتيجي بين الجانبين، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة.
وناقش الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، مشروع مسودة الحوار الإستراتيجي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والذي نص عليها البيان المشترك للاجتماع الوزاري الثالث بين الجانبين العربي والأوروبي الذي عقد في أثينا يونيو الماضي، والتي تتضمن عقد اجتماعات بين خبراء مكافحة الإرهاب من الجانبين ودولهم، وذلك لتبادل أفضل الممارسات في المناطق الجغرافية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بقضايا المقاتلين الأجانب وتمويل الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف، وتأثيره على حقوق الإنسان، بالإضافة إلى التعاون في مجال تبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مكافحة الجريمة المنظمة، وكذلك التعاون فيما يتعلق بإنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
وفي الشق السياسي، يتضمن الحوار الإستراتيجي عقد اجتماعات بين الجانبين لتبادل الآراء حول المسائل السياسية والأمنية، بالإضافة إلى موضوع إدارة الأزمات والإنذار المبكر، وتطوير قدرات الجامعة العربية في هذا المجال، بالإضافة إلى مساهمة الاتحاد الأوروبي في موضوع تقديم المساعدات الإنسانية ودعم جهود الجامعة العربية بإنشاء إستراتيجية عربية للعمل الإنساني وتنمية القدرات لدعم اللاجئين، وإعادة الإعمار.
وأكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، في كلمته أمام الاجتماع أهمية هذا الاجتماع المشترك كإطار هام للحوار السياسي، وآلية لمناقشة العديد من القضايا المشتركة الهامة، والتي تعد إضافة لاجتماعات كبارالمسئولين ووزراء الخارجية، معتبرا أن قضية فلسطين تهم الأوروبيين أكثر من غيرهم، باعتبارهم قريبين منها جغرافيًا وسياسيًا، معربًا عن تطلعه لدور متميز لأوروبا في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
ووجه بن حلي الشكر إلى الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين والبرلمانات الأوروبية التي تتحرك مع الحق وإيجاد حل للقضية، التي تعد مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتطرق “بن حلي” إلى أزمات أخرى تشهدها بعض الدول العربية، ناجمة عن التطلع إلى آفاق أوسع لإرساء دعائم الديمقراطية، مشيرا إلى أن هناك عددًا من الدول العربية استطاعت تجاوز العوائق وأخرى لا تزال تعترضها عقبات، مؤكدا أن المسار الديمقراطي يتطلب دعمًا مثنيًا في هذا الصدد، على تجربة تونس كأحد التجارب الناجحة التي يجب أن يحتذى بها.
ولفت إلى أن الإرهاب والجريمة العابرة للحدود من القضايا الهامة في التنسيق المشترك بين الجانبين، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب كما أكد ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وباقي أسلحة الدمار الشامل، على أساس من التفاهم والحوار.
وحث بن حلي، الأطراف الأوروبية على أهمية نقل التكنولوجيا للدول العربية، مطالبًا بإطار مشترك لتحقيق خطوات لترسيخ التعاون في كل المجالات، منوها بأهمية فكرة الحوار الإستراتيجي المطروحة، والتي تهدف إلى تعميق الحوار حول مختلف القضايا.
من جانبه أعرب سفير موريتانيا في مصر ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية موريتانيا، ودادي ولد سيدي هيبة، رئيس الجانب العربي، باعتبار بلاده رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، عن أمله في أن يفضي اجتماع ممثلي دول الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التواصل بما يحقق المصالح المشتركة وتوسيع نطاق المشاورات في القضايا السياسية والأمنية كآلية هامة لبناء تفاهم قوي بين الجانبين ونبه إلى الظروف الراهنة التي يمر بها المجتمع الدولي أمنيًا وسياسيًا، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون لمحاربة الإرهاب وإخلاء المنطقة أسلحة الدمار الشامل، وبناء الحوار الإستراتيجي لافتا إلى وجود قضايا ملحة وهامة تستدعي النظر منها القضية الفلسطينية والهجرة واللاجئين وحرية التنقل وترقية التبادل الثقافي، والاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية المستقلة.

شاهد أيضاً

الهند: بدء التصويت في المرحلة الثانية من أكبر انتخابات في العالم

بدأت الجمعة المرحلة الثانية للتصويت في الهند حيث يحق لنحو مليار شخص التوجه إلى صناديق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *