مصر تكرّم أبطال المقاومة الموريتانية

افتتح السفير المصري أحمد فاضل يعقوب، مساء الأربعاء، احتفالية كبرى في المتحف الوطني بالعاصمة شاركت خلالها مصر الموريتانيين أفراحهم بعيد الاستقلال.
وتم خلال الإحتفالية، التي نظمها المركز الثقافي المصري في نواكشوط، تكريم سبعة من أبطال المقاومة الموريتانية الذين يرجع لهم الفضل في الحصول على استقلالها في الثامن والعشرين نوفمبر 1960.
وقدم السفير يعقوب، دروعا تذكارية لبعض أبطال المقاومة الموريتانية بشقيها العسكري والمدني.
وأكد السفير يعقوب عمق العلاقات المصرية الموريتانية، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالية تشكل تقليدا بمشاركة الموريتانيين هذه الذكرى في ظل ما يربط البلدين من علاقات قوية وممتازة في الوقت الراهن، وفي كافة المجالات.
واعتبر يعقوب أن استقلال موريتانيا ما كان ليتم لولا النضال والكفاح على مدى سنوات، بل عقود وبكافة الأشكال المسلح والسلمي وكافة الوسائل التي من شأنها الحفاظ على هوية الشعب الموريتاني.
ومن جانبهم، قدم المكرمون الشكر والتقدير للدولة المصرية، معتبرين أن هذا التكريم يمثل عودة مصرية قوية إلى الساحة الموريتانية.
ومن جهته، أكد الدكتور نشأت ضيف، مدير المركز الثقافي المصري في نواكشوط، أن هذه الاحتفالية بمناسبة الإستقلال تأتي تقديرا وإجلالا لدور هؤلاء الأبطال، وهم الحاضرون في القلوب، والذين قدمت لهم دروع تذكارية تخليدا لهذه الذكرى الغالية على الشعب الموريتاني في استقلال موريتانيا.
وأضاف أن الدولة المصرية باعتبارها معقلا للقومية العربية ومنها انطلقت حركات التحرير في الثالث والعشرين من يوليو إلى سائر الدول العربية، تشعر بأهمية استقلال موريتانيا كجزء مهم من الجسد العربي والذي يمثل ظهيرا استراتيجيا للمنطقة العربية والإفريقية.
وأشار إلى أن موريتانيا بلد المليون شاعر ومن ثم فهي منتجع الملهمين والإحساس المرهف بأهمية الاستقلال والتحرير من براثن الاستعمار والمحافظة على الهوية.