11 مايو 2024 , 22:23

. موريتانيا ستبقى.. ويذهب المرجفون/ بقلم: الداه صهيب

صهيب

ويحاول “هواة إشعال الحرائق” أن يلعبوا على أرضيتنا.. ألا فارجعوا وراءكم.. فقد ضرب بيننا وبينكم بسور من التاريخ المشترك.. سور من الجغرافيا المشتركة.. سور من الدماء المشتركة المتمازجة في كينونتنا.. والدم لا يستحيل ماء..
ألا فارجعوا القهقرى.. فليس ذا عشكم.. فادرجوا.. فهذه موريتانيا.. وهي أمانة في أعناقنا جميعا..
وما تحت الرماد نار.. بل هو الهراء.. ومتى كان الهراء يوقد نارا..
عقلاء هذا الوطن لم يناموا ويعرفون أن قدره هو التعايش والوحدة..
ولن يرجع الموريتانيون كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض.. يأبى ذلك تاريخهم.. تأباه جغرافيتهم.. يأباه قبل هذا وذاك دينهم..
يأباه أنهم يصطبحون بسورة ياسين.. ويغتبقون بسورة الواقعة.. وأن المثاني والقرآن الحكيم حصن حصين.. يظلهم من أمام ومن خلف ومن فوق ومن تحت.. وعن أيمانهم وعن شمائلهم.. وأنهم يعوذون بربهم أن يغتالوا من تحتهم.
يأباه أن من يقود سفينة هذا الوطن الابن البار والوالد الحدب محمد ولد عبد العزيز أقسم لا يترك مجالا للاعبين بالنار.. ولهواة الاستقواء بالأجنبي لتدمير البلد
وأنه رسم سياسة حكيمة ينال بها المواطنون كل المواطنين حقوقهم.. وأنه أرسى دعائم وطن يعيش فيه المواطنين جميعا مساواة حقيقية ليست بالإدعاء ولا التزييف..
موريتانيا: التي تحتفل بعد أيام بنصف قرن وأعوام أربعة على إنشائها لن تعود إلى الصفر.. ستواصل المسار ظافرة منتصرة..
ستلفظ أدعياء الفئوية والعصبية.. مهما كانوا.. وأيا ما كانوا..
ستحيلهم إلى مزبلة التاريخ..
سيغني أبناؤها للغد المشترك.. لموريتانيا الضاحكة.. موريتانيا الإنجازات.. موريتانيا العدالة والمساواة والظفر بحول الله..
والقافلة تسير..
والربان نعم الربان..
والمرجفون إلى النسيان
إلى النسيان.

شاهد أيضاً

لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي

لا جَرم أنه ما جانف الصواب من طرح اليوم السؤال عما ينتظره الموريتانيون من ترشح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *