بدأت في العاصمة نواكشوط، أمس، أعمال الملتقى الإقليمي حول تعزيز التعاون لمكافحة المخدرات والإرهاب الذي تنظمه الإدارة العامة للأمن الموريتاني والتعاون الفرنسي.
وأكد وزير الداخلية واللامركزية محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره، أن هذا الملتقي،الذي يشارك فيه ممثلون عن 11 دولة من شمال وغرب ووسط إفريقيا، إضافة إلى فرنسا وإسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يشكل ” ترجمة مخلصة لإرادة قادة هذه البلدان وطموحات شعوبها في تعزيز التعاون المشترك في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار في المخدرات “.
وقال الوزير إن نجحت في تجربتها لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود ،انطلاقا من مقاربة شاملة تربط بين بعدي التنمية والأمن وتركز على مقاربة أمنية جديدة على أساس إعادة نشر القوات المسلحة وقوات الأمن وتجهيزها وتكوينها وإنشاء نقاط إلزامية للعبورعلى الحدود . واعتبر وزير الداخلية أنه نظرا لكون الإرهاب ليست له حدود وحجم التحديات الأمنية التي تواجهها دول الساحل وشبه المنطقة فإنه من الضرورة بمكان تضافر جهود الجميع والتنسيق وتبادل المعلومات من أجل التصدى لهذه المخاطر. ومن جهته، اعتبر المدير العام للأمن الوطني الموريتاني اللواء محمد ولد مكت أن المخدرات والإرهاب يشكلان تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار والنمو في المنطقة وفي العالم ، وهو الأمر الذي حذا بموريتانيا إلى التصدى لهذه المخاطر، حيث قامت بوضع خطة أمنية متكاملة سواء في ما يتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة أو الإرهاب.
وأفاد ولد مكت بأن البلاد اعتمدت خطة محكمة لضبط ومراقبة الحدود ومتابعة وتفكيك الشبكات الإجرامية ما مكن من تراجع ملموس في نسبة الاتجار وتهريب المخدرات إلى أقل من 9 % مقارنة مع سنة 2008، مشيرا إلى أنه في ما يخص مكافحة الإرهاب فان موريتانيا تبنت إستيرتيجية متعددة الجوانب تجمع بين العمليات الإستباقية والإجراءات الوقائية من خلال مراقبة الحدود وإنشاء نقاط حدودية إجبارية ومناطق عسكرية مغلقة.
ويتوخى الملتقى، الذي تدوم أشغاله ثلاثة أيام، تبادل تجارب الدول المشاركة والتوصل إلى أنجع الطرق لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والعمل على خلق إطار فعال لتطبيق التوصيات التى ستصدر عن هذا الملتقى.
وسيتم خلال الملتقى تقديم عروض حول الإجرءات المتخذة من قبل البلدان المشاركة لمكافحة الإرهاب والمخدرات وإلقاء محاضرات من طرف خبراء دوليين إلى جانب عقد موائد مستديرة حول ” ترويج المخدرات في فضاء الساحل والصحراء ” و”العلاقة بين المخدرات والإرهاب ” و ” الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات “.