14 مايو 2024 , 22:10

الحــــــــــــــــرية لإســــــــــــــــــحاق … بقلم الحسين ولد عثمان‬

حرية

عام مضى ولا زال الغموض يلف قضية الأخ و الزميل إسحاق ولد المختار . عام مضى ولا زالت الحكومة الموريتانية عاجزة عن الضغط وبذل ما من شأنه أن يساهم في فك أسر الأخ و الزميل إسحاق ولد المختار
عام مضى و لا أنباء مؤكدة ولا أخبار تصلنا عن الأخ و الزميل إسحاق ولد المختار . بعد العام برزت هيئة تنسيق ومتابعة لقضيته تضم لفيفا من الصحفيين الموريتانيين ولكن ما يؤسفني هو أن الصحافة الرياضية لا تزال ورغم العام مختفية في جحورها غير مبالية بقضية الأخ و الزميل إسحاق وكأن قضية إسحاق لا تعنيهم أو تهمهم بينما في الحقيقة قضية إسحاق هي قضية أمة لا فئة فقط . وا أسفاه … وا أسفاه … ا لساحرة المستديرة ومشاكلها وصراعاتها يبدو و أنها أنست البعض قضاياهم وهمومهم
كلمة إعتذار قد لا تكفي لتكفر عن ذنوبنا ولكن لأنها كانت دية عن العرب قديما في ما يروى فاليوم سأقول عذرا لأسرة إسحاق وعذرا لمن شرعوا منذ اليوم الأول في البحث عن مصير إسحاق أما الإعتذار الأكبر فهو لإسحاق ولد المختار. لمن لا يعرفه فهو إسحاق ولد المختار
تاريخ ميلاده كان مع نهاية السبعينيات و لأن حب الحقيقة و المصداقية و حب الوطن تعتبر بطاقة تعريف له فقد وجد مكانا له مبكرا في مجال الإعلام حيث ظهر كمقدم أخبار متميز بمعناها الحقيقي في التلفزيون الموريتاني لكن تميزه ظهر حقا في برنامج ” بصراحة ” الذي تناول فيه قضايا ساخنة و أخرى يعتبر الحديث عنها وتناولها في وسائل الإعلام حكرا على الكبار و على أصحاب الحق و لأن تلك الحقبة من تاريخ البلاد كانت عنوانا للتضييق على الرأي واجه إسحاق تضييقا كبيرا ما جعله يقدم إستقالته مرسلا بذالك رسالة مفادها أن الأحرار لا يقبلون العمل مع التضييق و التقييد وصوب طنجة كانت وجهة إسحاق حيث عمل في قناة ” مدي 1 سات ” ولذات القناة أصبح مراسلا هنا في موريتانيا لاحقا وبعد تأسيسه لشركة ” برولينس ” للإنتاج الإعلامي وجد إسحاق مكانا له مع أسكاي أنيوز عربية وفي غمرة الصراعات العربية تم إيفاد إسحاق إلى سوريا لنقل أخبار ثورتها 2013 و في أواخر هذا العام طارت إلى موريتانيا أخبار حزينة مفادها أن إبنها المتألق و البار قد تعرض للإختطاف على يد إحدى الجماعات المسلحة و المتنازعة في سوريا
إعتقلوه ظلما وعدوانا ومن يومها وحتى هذه اللحظة وولد المختار أسيرا لديهم ولما يهتدوا بعد على إطلاق سراحه و السؤال الذي لم يجب عليه الخاطفون حتى الآن أو غيرهم فهو لأي ذنب أعتقل إسحاق ؟ أما السؤال الأهم فهو متى سيتم إطلاق سراحه ؟ هي أمنية واحدة و أسئل العلي القدير بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يحققها لي بل ولنا جميعا اليوم وهي أن يتم إطلاق سراح الأخ و الزميل إسحاق ولد المختار ويعود لأسرته خاصة والدته التي ما إنفطت تذرف عليه الدموع فيا رب إجعل اليوم قبل الغد دموع والدة إسحاق دموع فرحة لا دموع فراق

شاهد أيضاً

لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي

لا جَرم أنه ما جانف الصواب من طرح اليوم السؤال عما ينتظره الموريتانيون من ترشح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *