20 مايو 2024 , 21:20

د/ إزيد بيه.. الناطق الرسمي.. المبين : بقلم / أحمد ول أج ول حد

ازيد بيه

لقد كانَ اخْتيارُ الدكتور إزيد بيه ولد محمد محمود، وزيرًا ناطقًا رسْمِيا باسْم الحكومة، مُوَفَّقًا جدًّا، خِلافًا لكثيرٍ من التعْييناتِ العَشْوَائيةِ غالبا على الأقل فيما يبدو لكل مراقب أمين، تعيينات تَعَوَّدْنا عليْها منذو”الإستقلال”
والأن حيثُ انتُقِي “الرَّجُلُ المُناسِبُ في المَكانِ المُناسِب”هناك من لا يتحمل قبول هذا المسؤول لا لشيئ سوا أمانته وصدقه مع من أسند له المهمة وهذا خروج عن ما هو مألوف فى هذا البلد الأمر الذى يؤرق الكثيرين ويفسر مقالات نراها تنشر بالوكالة
ولو وضعْنا “الوزارة”، مكان “الإمارة”، لَكَأنَّ الشاعِرَعَنَاهُ، بقوله :
أتَتْهُ”الوِزَارَةُ”مُنْقَادَةً * إليْهِ تُجَرِّرُ أذْيَالَها
فلمْ تَكُ تَصْلُحُ إلاَّ لَهُ * ولمْ يَكُ يَصْلُحُ إلاَّ لَها
فهو وزيرٌ، يَشُدُّ – فعْلاً- أزْرَ مَنْ يُؤازِرُه، بحُمُولَتِه العِلمِيَّةِ الأكادِيمِيَّةِ، وبِخبرَاتِه التاريخية، وهو ناطِقٌ رسْمِيٌّ–فعْلا- بِبَلاغَته الرائِعةِ المَعْهُودَةِ، أسْتاذا خَطيبًا مُفَوَّهًا، وحَصَافَته مُؤرِّخِا أكاديميا، مُتَمَرِّسا باسْتِخْلاصِ العِبَرِ، وتحْليل الخِطابِ، وتعْلِيله، واسْتِنْطاقِ الوَقَائِعِ، بعْد ترْتيبِ الأحْداثِ طبْعًا
هذا كُلُّهُ إضافةً إلى مُمَيِّزاتٍ أخْرَى جَوْهَرِيةٍ في الرَّجُل، تتَمَثَّلُ في صِدْقِه، وعَفَوَيِّتِه، وأرْيَحِيَّتِه، التي تَمْنَحُ حَدِيثَهُ قبُولاً، لا يَنَالُه الحَدِيثُ الرَّسْمِي المُفتَعِلُ، المُتَصَنِّع
الدكتور”إزيد بيه”لقد “زَادَ اللهُ به”هذه الحكومة، كما “زادَ به”الأكاديميين منْ قبْلُ، مِصْدَاقًا لفَأْلِ وَالدِيْه الأكْرَمَيْن، الذيْنِ اخْتارا له ذلك الاسْم؛ اسْتِشْرَافًا “للغيْبِ منْ وَرَاءِ سِتْرٍ رقِيق”، فهو يُقْنِعُ، دونَ أنْ يَحْتاجَ “للمُزَايَدَةِ”المُعْتادَة في الناطِقينَ الرسْمِيِّينَ، وهذا هو”السَّهْلُ المُمْتَنِعُ”، الذي يُمَيِّزُه
إن الأخ الغَالي الدكتور إزيد بيه، مازالَ الأسْتاذُ المُدَرِّسُ يَسْكُنُكَ، حيْثُ تُقَدِّمُ دائمًا في كلِّ مُؤتَمَرَاتِكَ درْسًا جَليلاً، مَفَادُهُ أنَّ الاعْتدالَ، والمِصْدَاقِية في الخِطابِ، تُحَقِّقَانِ مِنْ التأثِير الإيجابي، في نُفُوسِ النَّاسِ، مَالا تُحَقِّقُه المُزايَداتُ فِي التَعَاليق، ولا تَألِيفُ الأحْداثِ المُلَفَّقَة، التي يَعْلَمُ الجَمِيعُ زَيْفَها، ووَهَنَ سَنَدِهَا، وضَعْفَ حبْكَتِها، والتي تُسِيىئُ إلى الناطِقِ الرَّسْمِي نفْسِه، وإلى مَنْ وَلاَّهُ الأمْرَ أيْضا.
وهذا ما نَرْجُو أنْ يتَفَهَّمُه، ويَتَبَنَّاهُ أوُلُو الأمْرِ، وكُلُّ السياسيين، فالجميعُ يعْلمُ أنَّ هُناكَ أشْخاصًا كَثيرينَ فَقَدُوا مَا كانَ لديْهمْ مِنْ مِصْدَاقِيةٍ إلى الأبَدِ، حتى ولوْ بَقِيت الدوْلة مُتَمَسِّكَةً بهمْ لأمْرٍ مَا
دُمْتَ مُتَمَيِّزًا في تفْكِيركَ، وتعْبيركَ،ولكَ مِنِّي ألْفُ تَهْنِئَةٌ مُسْتَحَقَّة، وألْفُ تقديرٍ ،يُناسِبُ ما أنتَ به جَدير

شاهد أيضاً

بالصور.. معالي الوزير السابق والدكتور الجامعي”ختار الشيباني”يحشد لدعم رئيس الجمهورية

نظم معالي الوزير السابق والدكتور الجامعي ختار الشيباني، تظاهرة شعبية وسياسية دعما ومساندة ومؤازرة ومباركة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *