لماذا اختفت الحركات “الجهادية” بهذه السرعة من الشمال المالى؟؟

الجهاديين

قبل سنتين من الآن شهدت مالى انتفاضة شعبية عمت اقليم ازواد “رفعت شعار الحرية والإستقلال،”  وبعد شهور فقط على انطلاقة الإنتفاضة المسلحة للأزواديين، استغلت الحركات ا الجهادية  في المغرب الإسلامى الحراك وشاركت فيه بخيلها ورجلها، وتمكنت  حركة التوحيد والجهاد صحبة حركة انصار الدين الأزوادية، من بسط سيطرتهما كاملة على جزء كبير من الإقليم، بمعية حركة تحرير “أزواد” الليبيرالية، وبعد فترة عادت الحركتيين الجهادتين ( التوحيد- أنصار الدين-) الكرة على حركة تحرير ازواد لتعلنا طردها من معلقها الرسمى “كيدال”  ومنذ ذالك الحين بسطت الحركتان سيطرتهما الكاملة بالتناصف في الحكم،  على الإقليم، وأعلنتا عن قيام دولة اسلامية تهتم اساسا بتطبيق شرع الله على ارض الله، وأعلنتا الجهاد ضد الغزاة الصليبين، و بعد سنة بدأتا بالزحف نحو الجنوب فكادت مدينة “موبتى” آخر حاجز بين الجنوب والشمال الماليين، أن تخضع لسيطرتهما، لكن فرنسا حالت دون ذالك فدخلت تحالفا دوليا لصد هذا الزحف نحو العاصمة بامكو، وقد تصدت الحركات المسلحة للهجوم  الغربي والإفريقى على الشمال اسبوعا فقط لتختفى بعد ذالك فجأة من الوجود، حتى أن البعض خيل إليه ان الأرض  لربما ابتلعتهما، ورغم أن الحركتين القويتين اللتان تضمان سابقا آلاف المقاتلين المجاهدين وعدد كبير من العتاد المتطور، لم تعترف لحد الساعة عن وفاة أي من القيادات  الهامة لديها..

ومع ذالك فقد بسط الجيش المالى سيطرته بالكامل على آراضى الإقليم مدعوما بالقوات اتشادية والإفريقية وبغطاء فرنسى، ولم يعد يسمع ذكر “للفدائيين” الذين شغلوا العالم تهديدا و صخبا، وبثوا الرعب في قلوب اهالى المنطقة..

يري بعض المراقبين أن جل تلك الحركات تحركه استخبارات دول اقليمية وغربية، وانهت مهمته بعد وضوح الخريطة السياسية التى تريدها تلك الدول لمالى، بينما يرى آخرون أن جل المقاتلين لدى التنظيم تمكنوا بمساعدة دولتين “خليجية” و”غربية” من الإنتقال  جوا عبر خط خصص لذات الغرض إلى سوريا للمشاركة في معركة الإطاحة بالرئيس السوري وتدمير البلد بالكامل تحت غطاء  خيار الشعب.

مهما يكن فإن اختفاء تلك الحركات وبهذه السرعة من الشمال المالى يطرح عدة تساؤولات تبقى في انتظار الإجابة عليها؟؟

المصدر: المرابع ميديا

شاهد أيضاً

رئيسة تيار واثقون”زينب أحمدناه” رئيس الجمهورية أشاع قيم العدل والإنصاف (تقرير مصور)

نظم تيار “واثقون” برئاسة معالي الوزيرة زينب بنت أحمدناه ، مساء اليوم، مهرجانا جماهيريا حاشدا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *