8 مايو 2024 , 20:34

لو فيغارو: فرنسا تخطط لتركيز محطة تنصت على حدود تونس وليبيا

indexذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن السلطات الفرنسية دخلت في مفاوضات منذ مدة مع الحكومة التونسية من أجل انشاء محطة تنصّت في الجنوب التونسي من اجل جمع معلومات حول التحركات الارهابية في كل من مالي وليبيا.
وقالت الصحيفة ،إنّ جهاز الاستعلامات الخارجية الفرنسية تبحث مع تونس تركيز محطة تنصت بالجنوب، لجمع معلومات حول المجموعات الإرهابية ومخططاتهم الجهاديّة والمتأتية بالأساس من مالي وليبيا.
ووفقا لنفس المصدر فإن المفاوضات الأخيرة بين الطرفين لم تفض إلى أي نتيجة بسبب رفض الجانب الفرنسي تقاسم المعلومات بصفة آلية مع نظيره التونسي
على صعيد اخر رصد مراقبون تصاعد وتيرة النشاط الفرنسي على حدود ليبيا حيث اعُتبروا انشاء القاعدة الفرنسية في النيجر، من ضمن تواصل المسعى الفرنسي للتصدّي لخطر الجماعات الاسلامية المسلّحة في المنطقة، والذي بدأ العام الماضي بالتدخّل في مالي، المستعمرة السابقة، بدعوى أن «المتشددين الذين سيطروا على شمال مالي كانوا على بعد ساعة فقط من الزحف على العاصمة باماكو».
وكان مسؤولون فرنسيون قد عبروا مراراً على مدى شهور عن قلقهم من الأحداث في ليبيا، وحذّروا من أن الفراغ السياسي في شمال البلاد يخلق ظروفاً مواتية للجماعات الاسلامية لإعادة تجميع نفسها في الجنوب الصحراوي القاحل.
وتقدّر مصادر دبلوماسية أن حوالي 300 مقاتل مرتبطين بتنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» يتحركون في المنطقة، بينهم جماعة منشقة عن التنظيم، شكّلها أحد المقاتلين القدامى في أفغانستان، مختار بلمختار الملقّب بـ«الأعور»، وأسماها كتيبة «الموقعون بالدم».
واللافت أن فرنسا أقامت موقعاً عسكرياً في شمال التشاد على مسافة حوالي 200 كيلومتر من الحدود الليبية.
وبعد ثلاث سنوات من تنفيذ فرنسا وقوى غربية أخرى لضربات جوية للمساعدة في الاطاحة بمعمر القذافي، يثير الموقف الفرنسي التساؤلات، مع ما تردّد أخيراً عن سعي فرنسي لحشد الدعم الجزائري من أجل التدخل العسكري في ليبيا، وأن قائد أركان الجيش الفرنسي، زار الجزائر في سبتمبر الماضي، لهذا الغرض، لكن الرفض الجزائري كبح الحماس الفرنسي في ما يبدو..
وتردّد في الصحافة الجزائرية أن الجزائر ترى أن التدخّل الأجنبي في الجارة ليبيا، قد يزيد من زعزعة الأوضاع في المنطقة وأنها ترى أن الحل هو في تحاور القوى المتصارعة الليبية، وهي تسعى لعقد لقاء مصالحة لها في الجزائر.
ووضعت باريس نفسها في مقدّمة المقاتلين ضد الإرهاب، في الساحل الافريقي وفي العراق. وقال المتحدث باسم الجيش الفرنسي جيل جارون، إن «مسعى محاربة الارهاب عالمي».
وأضاف «نحن على خط الجبهة في منطقة الساحل والصحراء، ونقدم الدعم في العراق».
وتعتزم فرنسا مواصلة محاربة الإرهاب، لا بل ازدادت اصراراً بعد قطع رأس المواطن الفرنسي ايرفيه بيار غورديل في الجزائر، على يد أعضاء سابقين في تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، بايعوا تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وأطلقوا على أنفسهم تسمية «جند الخلافة».
وقال «جارون» إنه «يجري وضع اللمسات النهائية على القاعدة العسكرية الفرنسية في النيجر، حيث تعمل طائرات فرنسية وأمريكية بدون طيار بالفعل، لكن طاقتها ستصل الى 200 جندي مع دعم جوي». وأضاف «الهدف هو ربط المناطق التي تهمنا. نقاط العبور التي من المرجح أن يستخدمها الارهابيون».

شاهد أيضاً

مايغا : المملكة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس عملت دوما علي تحقيق الاستقرار في مالي

أكد الوزير الأول المالي، تشوغويل كوكالا مايغا، أن المملكة المغربية الشقيقة تعد بلدا صديقا تعتمد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *