ثمن الولاء الصادق / محمد شنوف ولد مالكيف (تدوينة)

إذا ركلكة البعض من الخلف، فتأكد- براحة بال واطمئنان- أنك في المقدمة
هذه الحكمة تنطبق اليوم على بنتيـ الشيخاني : خيرة وتوتو، اللتيـن تتعرضان لصنوف من الهجمات اللاأخلاقية، لسبب بسيط: ولاؤهما ودعمهما للرئيس محمد ولد عبد العزيز
فالأولي عملت بتفاني و بصمت علي تحسين صورة رئيس الجمهورية و حكومته ، لا طمعا في منصب و لا حبا في مال (و الله يعلم أنني صادق) و أنما حمية لم تعتبره هي واختها (توتو) اخا قبل ان يكون رئيس جمهورية
واجهت خيرة بنت الشيخاني كل أصناف التشهير من طرف خفافيش الظلام و الجمود، واتهموها – زورا وبهتانا- بنهب ميزانية التلفزيون
إذا كان اقتناء معدات و لوازم باقية لهذه الهيئة و العمل الدؤوب لتطويرها نوعا من النهب فى قاموس الافاكين فان خيرة فعلا تكون قد نهبت أموال التلفزيون
وإذا كان تنظيم مسابقة اكتتاب شفافة لأول مرة في تاريخ التلفزيون نوعا من الفساد، فان خيرة فعلا قد أفسدت التلفزيون من منظور المتقولين
وإذا كان ضبط وحسن التسيير إفسادا في نظر هؤلاء، فان خيرة مفسدة من الطراز الأول، لان مداخيل التلفزيون من الترويج هذه السنة فاقت كل التوقعات
وليت المفترين توقفوا عند هذا الحد، فقد تعرضت خيرة لنوع اخر من الاشاعات حتي اصبحنا نظنها ابا الحروف” ، فمرة قبض عليها مع شخص في حالة تلبس ،و مرة وجدت في شقق مفروشة مع شخص آخر ،و مرة تم ربط علاقة بينها و الرئيس ،تماما مثلما يتكرر السيناريو اليوم مع أختها توتو و ما أدراك ما توتو ؟
توتو التي سيشهد لها التاريخ أنها أول من أطلق القاطرة الفعلية لعملية إشراك الشباب في الحكم
فكرتها التي تعتبر الأكثر أهمية خلال السنوات الأخيرة كانت ناحجة لدرجة أن الشباب الذي لم يكن له دور قد أصبح اليوم في قلب الحدث
إن لقاء الشباب بالرئيس و الذي كان فكرة قامت توتو علي بلورتها واقعا ملموسا و من الصفر أهم حدث ذي دلالة خلال المأمورية الماضية للرئيس عزيز، و مع ذلك حين وضعت اللمسات الأخيرة و أكتمل الإعداد خرجت توتو من الصورة و لم تظهر في الواجهة ،لأن ما تقوم به هو إخلاص لرجل يمثل بالنسبة لها الأخ الأكبر الذي تتقاسم معه الكثير من الاشياء و من أهمها المحبة الخالصة و الثقة التامة
و لأن توتو لا تراوغ و لا تخدع فقد اصطدمت بمافيا الجمود و تعرضت لكل أصناف الطعنات و في خضم هذه الحرب تحول الرجال إلي نساء و انكشف وزراء علي حقيقتهم كمخنثين من أجل الإضرار بتوتو و تصويرها بصورة تعكس سوء نية من أنتجها أصلا تماما مثل يحدث كل يوم مع خيرة