29 أبريل 2024 , 5:47

هجوم دام على قوة الأمم المتحدة في شمال مالي

medium_04bf5__34594_mali3قتل ما لا يقل عن تسعة من جنود النيجر العاملين في قوة الأمم المتحدة في مالي في هجوم قرب غاو في شمال البلاد، في اعنف اعتداء تتعرض له منه انتشارها وفق ما اعلنت القوة دون تحديد هوية المهاجمين.
وأعلنت القوة في بيان “تعرض صباح أمس الجمعة موكب لجنود قوات مينوسما من فوج النيجر لهجوم مباشر اثناء توجهه الى اندليمان على محور ميناكا-انسونغو”.
وأضافت أن “الحصيلة المؤقتة تفيد عن سقوط تسعة قتلى وهو أدمى هجوم يستهدف القوات الدولية في مالي” المنتشرة منذ يوليو 2013.
وتابعت أن “وسائل جوية كبيرة انتشرت على الفور بهدف ارساء الامن في المنطقة ومساعدة جنود حفظ السلام” دون توفير معلومات حول المهاجمين. وقال ضابط نيجري من القوة انه “كمين نصبه اسلاميو حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا”.
وهذه الحركة الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي كانت من المجموعات التي سيطرت على شمال مالي طيلة سنة تقريبا في 2012 و2013 قبل ان تدحر جزئيا اثر تدخل عسكري دولي في يناير 2013.
وأضاف الضابط ان هناك ايضا “جرحى وآليات مدمرة”. واكد ان “عرب حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا شكلوا تحالفا مع مليشيات من اتنية البول في منطقة غاو لتنفيذ هذه العملية”.
وأفاد مصدر عسكري مالي في غاو ان الهجوم جاء بعد تهديدات “ارهابيين”. وقال ان “الارهابيين هددوا بارتكاب هجمات واعتداءات مع اقتراب تباسكي” اي عيد الاضحى الذي يصادف السبت في مالي وقال “انهم نفذوا” تهديداتهم.
وقد اعربت الامم المتحدة الاسبوع الماضي عن القلق من عودة “لا شك فيها” للمقاتلين الاسلاميين الى شمال مالي حيث قتل عدد من جنود الامم المتحدة خلال الاسابيع الاخيرة.
وقتل عشرة جنود تشاديين خلال سبتمبر بعبوات متفجرة. ومنذ بداية انتشارها قتل عشرون جنديا من قوة مينوسما وجرح حوالى مئة بعبوات متفجرة او هجمات.
وجرى نشر هذه القوة خلال العام الماضي بهدف المساعدة في استقرار الدولة التي تقع في غرب أفريقيا، بعد أزمة بدأت بانتفاضة للانفصاليين الطوارق، أعقبها انقلاب عسكري في العاصمة الجنوبية واحتلال استمر تسعة أشهر في الشمال من قبل متشددين إسلاميين لهم صلة بـ”القاعدة”.
لكن أدى تدخل فرنسي إلى طرد بعض المتشددين، فيما بقيت جيوب مسلحين في أقصى الشمال الصحراوي لمالي، الذي تشن منه هجمات على القوات المالية والفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وفي 14 من سبتمبر (أيلول) الحالي قتل جندي تشادي ينتمي إلى قوة الأمم المتحدة في مالي، وأصيب أربعة آخرون في هجوم بواسطة لغم انفجر أثناء عبور آليتهم في شمال البلاد، حسبما أفادت مصادر عسكرية ومصادر الأمم المتحدة.
كما قتل في الثاني من سبتمبر الماضي أيضا أربعة جنود تشاديين في قوة الأمم المتحدة في انفجار شحنة، وأصيب 15 عنصرا من القوة الأممية في المنطقة نفسها قرب كيدال.
وتجدر الإشارة إلى أنه سيطرت 3 مجموعات من المتطرفين على شمال مالي، هي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأنصار الدين، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، طيلة نحو عشرة أشهر، قبل أن يطيح بها تدخل دولي في يناير 2013 بدأته فرنسا. ولا تزال المنطقة تشهد هجمات تستهدف على الخصوص القوات الأجنبية المنتشرة فيها. (وكالات)

شاهد أيضاً

ذكرى زيارة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه لطنجة سنة 1947 .. درس في الكفاح الوطني من أجل الوحدة والاستقلال

تحل اليوم الثلاثاء 9 أبريل الذكرى 77 للزيارة التاريخية الميمونة للمغفور له محمد الخامس، طيب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *