مالي تعتقل قياديا بالحركة الوطنية.. وتحشد أكثر من 7000 جندي لمهاجمة “الحركات الأزوادية”
30 سبتمبر, 2014
المغرب العربي والساحل
ﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟقوات ﺍلمالية ﺃﻣﺲ محمد زيني عيسى ميغا عضو المجلس الإنتقالي الأزوادي وأحد فريق التفاوض لدى الحركة الوطنية لتحرير أزواد، في قرية “فورغو” التي تبعد 20 كلم عن مدينة “غاوه” عاصمة إقليم أزواد، وذلك بعد عودته من المفاوضات في الجزائر لقضاء إجازة عيد الأضحى هناك.
ﻭبحسب بعض المراقبين فإن اعتقال ميغا قد يؤﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﺭﺟﺎﺀ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻧﺴﻒ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤتوقعﺍستئنافها في وقت لاحق ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ للحيلولة ﺩﻭﻥ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ مجددا.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﺍﻋﺘﺒﺮ موسى أغ الطاهر الناطق الرسمي ﺑﺎﺳﻢ الحركة الوطنية أﻥ هذا التصرف إنما هو ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻟﻨﺴﻒ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ السلام. وطالب بإطلاق سراح المعتقل فورا بدون شروط، طالبا من القوات الدولية الإهتمام بأمره.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ قد ﺃﻋﻠﻨﺖ صباح اليوم على لسان مسؤولها موسى أغ السغيد بأن اعتقال ميغا ماهو إلا إظهار لعدم جدية مالي في البحث عن خارطة طريق توصل إلى سلام، مؤكدا اختراق الحكومة المالية لاتفاقية وقف إطلاق النار المعروفة بـ “اتفاقية ولد عبدالعزيز” كما هو الحال دائما على حد تعبيره. مبينا مدى استعدادهم التام للرد على مثل هذه الإختراقات.
يذكر أن الحكومة المالية ﻧﻘﻠﺖ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺟﻨﺪﻱ ﺇﺿﺎﻓﻲ ﺇﻟﻰ مختلف مناطق أزواد ولاسيما المناطق القريبة من مراكز القوى الأزوادية كـ تمبكتو وغاوه، وتهدد بإطلاق عملية عسكرية واسعة في تلك المنطقة. ويأتي ذلك بالتزامن مع توقف الجولة الثانية من المفاوضات في الجزائر التي قد تستأنف بعد عيد الأضحى المبارك. وكانت الجولة الثانية من المفاوضات التي أقيمت خلال الشهر الجاري في الجزائر قد تأجلت إلى ما بعد العيد بدون أي اتفاق، وبدون التوصل إلى أي خطوة قد تساعد في الحل الشامل.
المصدر: الحدث الأزوادي