15 مايو 2024 , 11:07

قطر تطلق فضائية “العربي الجديد” من لندن

92150201483140قناة “الجزيرة” تبدأ رحلة السقوط.. قطر تدشن شبكة “العربي الجديد” لتحسين صورة “تميم”.. عزمي بشارة يتحكم في سياسة وضيوف “الجزيرة” للتشويه.. استقالات جماعية لمذيعي الجزيرة من الإمارات والسعودية
لكل بداية نهاية وكما تألقت قناة “الجزيرة” الفضائية وأخذت رحلتها إلى الصعود على حساب نشر الأكاذيب وتأليب الشعوب العربية على بعضها، فإن رحلة الانهيار والسقوط بدأت بالفعل، حسب ما أكده أساتذة الميديا ودراسات الجمهور من تراجع مشاهديها بشكل لافت في الوطن العربي،

وهو ما دفع قطر إلى أن تبحث بجدية إنشاء شبكة إعلاميه بديلة لها، بعد أن تسببت “الجزيرة” في كثير من المشاكل لقطر.
وأكدت مصادر رفيعة المستوى ومقربة من الحكومة القطرية لشبكة “المونيتور” البريطانية، أن قطر تبحث الآن مع عدد من المستشارين فكرة إطلاق شبكة إخبارية جديدة تحمل اسم “العربي الجديد”، وتضم الشبكة سلسلة قنوات، على أن يكون مقرها لندن، أما موقعها الإلكتروني فيكون ببيروت.
وتم رصد ميزانية ضخمة جدا لهذه الشبكة الإعلامية من أجل تحسين صورة قطر بعد التطورات التي طرأت على الثورات في الدول العربية، وستحمل الشبكة الجديدة توجهات مختلفة عن “الجزيرة”، حسبما ذكرت “المونيتور” ومجلة “الرجل” الإماراتية.
المصادر ذكرت أنه لا يهدف من وراء الشبكة الجديدة أن تحل محل “الجزيرة”، ولكن لتقديم صوت جديد يمثل رؤية “تميم”، الذي أصبح محل اختبار وجدل في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تفاقم التوترات والخلافات بين الدوحة وبين باقي دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة أنه يتردد أن “الجزيرة” تقدم رؤية “حمد بن خليفة” أمير قطر السابق ورئيس وزراءه السابق “حمد بن جاسم”.
“الجزيرة” تعاني الآن من عدم المصداقية في الدول العربية، من بعد أن تسببت في مشكلات كثيرة مع الدول العربية وخاصة دول الخليج، فقد قدم عدد من العاملين في القناة من دولة الإمارات العربية والمملكة السعودية استقالتهم، وأعلن المعلقان الإماراتيان فارس عوض وعلي سعيد الكعبي، رحيلهما رسميًا من العمل بشبكة قنوات “بي أن سبورت” القطرية، الجزيرة الرياضية سابقًا.
على سعيد الكعبي كتب في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على تويتر: “عشر سنوات من العمل المهني الاحترافي الحقيقي في قلبي للأبد.. وداعا لكل الزملاء في بي إن سبورتس وكل الشكر للصديق الصدوق ناصر الخليفي”.
وكان المعلق الإماراتي فارس عوض أعلن هو الآخر، رحيله بشكل رسمي عن القنوات الرياضية القطرية، وقال عوض في تغريدة له: اليوم أنهيت تعاوني مع قنوات بي أن سبورتس، أشكر القائمين عليها وكل الزملاء فيها وكل الأشقاء الذين وجدت منهم كل حفاوة ومحبة وتقدير وشكرًا”.
وهناك عدد من العاملين بالقنوات سوف يقومون بنفس الخطوة خلال الساعات القليلة القادمة منهم سلطان راشد وفهد العتيبي وعبد الله الحربي، حسبما ذكرت مجلة “الرجل”.
التقارير الإعلامية تشير إلى أن عزمي بشارة وسع نفوذه في الديوان القطري ويحكم قبضته على “الجزيرة”، وبحسب جريدة “الرؤية” الإماراتية، تؤكد دوائر المعايشين لكواليس السياسة القطرية في الدوحة اتساع نفوذ عزمي بشارة عضو الكنيست الإسرائيلي السابق في مراكز القرار، وعلى الأخص الديوان الأميري، وغرفة صناعة السياسة والمؤامرات، ويمتد هذا التوسع إلى قناة “الجزيرة” التي تفيد المصادر من الداخل بأنه أحكم قبضته على السياسة التحريرية، وتوجهات الفضائية للفترة الأخيرة، خصوصًا بعد قرار الإمارات والسعودية والبحرين سحب سفرائها من الدوحة.
فقرار اختيار ضيوف القناة في البرامج، التي وصفت بالموجهة ضد جيران قطر والدول العربية، ينحصر في عزمي بشارة الذي احتضنته الدوحة منذ عام 2007، والتي انتقل إليها من إسرائيل مباشرة.
وقد اتسع نفوذ عزمي بشارة النائب السابق في الكينيست الإسرائيلي في الديوان الأميري القطري، وزاد بشارة من نفوذه بعد أن خلق حوله هالة من أصحاب النفوذ، مبينًا للمحيطين به أنه ذو كلمة مسموعة وأمر نافذ، ويمتد هذا التوسع إلى قناة الجزيرة، وتفيد المصادر بأنه أحكم قبضته على السياسة التحريرية وتوجهات الفضائية للفترة الأخيرة، خصوصًا بعد قرار الإمارات والسعودية والبحرين سحب سفرائها من الدوحة.
واستغل بشارة المساحات الممنوحة له بتوجيه سياسة “الجزيرة” عبر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يمتلكه ويديره بتمويل قطري، ويغدق على ضيوفه ببذخ.
عزمي بشارة يوجه “الجزيرة” لمهاجمة الدول العربية، ويقوم بدور غامض لصالح الكيان الإسرائيلي، وهو شريك في تدبير المؤامرات ضد الدول العربية، بعد انكشاف المخطط من وراء صعود الإخوان للحكم، وموافقتهم على مشروع تفريغ غزة باستقطاع جزء من سيناء، حسبما ذكرت “الرؤية”.
عزمي بشارة يدرك طبيعة الدور الذي يقوم به جيدًا ويعرف تفاصيل المخطط، ما يؤكد ضلوعه في تلك المؤامرة ومشاركته التخطيط لها عبر دهاليز الدواوين المغلقة، واستغلال بشارة اسمه ونفوذه في قطر للإضرار بمصالح دول خليجية وعربية.
حنان عبد الهادي

شاهد أيضاً

بنين ترفض عبور الشحنة الأولى من نفط النيجر بسبب الخلاف الحدودي بينهما

رفضت دولة بنين، اليوم، تصدير النفط الخام من النيجر عبر مينائها ، بعد أن منعت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *