26 أبريل 2024 , 6:57

أزمة النقل في نواكشوط: لعنة القوانين.. تلاحق مئات المواطنين.. (تحقيق)

ت1أضحت أزمة النقل العمومي في العاصمة انواكشوط تشكل تحديا كبيرا أمام انسيابية الحركة والنشاط داخل المدينة وعائقا في وجه تنقل الأفراد من وإلى أماكن العمل، وتفاقمت هذه الظاهرة كثيرا بعد تصفيات كبيرة شهدها القطاع لمجموعات كبيرة من السائقين في ظل الإنتشار الواسع لعناصر أمن الطرق.. ولمعرفة أسباب الأزمة عن قرب قمنا  في ” وكالة المرابع ميديا ” بهذا التحقيق الذي خصصناه لهذه الأزمة الراهنة التي تزامنت مع شهر الرحمة والغفران..

 

 

ت3رحلة البحث عن التاكسي..

نزلنا  عند ركن سوق العاصمة ” كبيتال” بعد قطع مسافات كبيرة سيرا على الأقدام لا سيارات أجرة تمر بك وأنت في قلب العاصمة انواكشوط ولا باصات نقل تزرع فيك امل الوصول الى ما أنت ذاهب إليه والكل يعاني من عدم توفر وسائل النقل من وسط المدينة الى اطرافها  طيلة ساعات يوم رمضاني بامتياز …

طوابير المواطنين عند ملتقيات الطرق شكلت هي الاخرى مدارس تعلم الواقفين فيها دروسا من الصبر والانتظار وان كان  امل التنقل من اماكن تواجدهم صار عسيرا…

ت1التاكسي والأميرة:

عند ازدحامنا وسط المواطنين الواقفين في انتظار سيارات اجرة تقلهم وبينما الياس يخيم على الجميع اذ حضرت سيارة اجرة فما كان من احد الواقفين إلا  أن شبه تسابق الناس إليها “بمقدم الأميرة” لشدة ندرت التاكسي وتوفر المتجهات منهن الى اطراف المدينة..

ت2أسعار في الصعود :

إن مشكلة النقل  العمومي هذه الأيام في انواكشوط تضع أسعار  نقل الافراد في تذبذب كبيرة بحيث أصبحت الاسعار التي يتقدم بها سائقي التاكسي خيالية مقارنة مع تلك التي كانت تدفع لهؤلاء السائقين لتصبح مسافة 100 أوقية ب 200 أوقية وغير ذلك مفتوح لا يحدده إلا سائق التاكسي حسب هواه ومزاجه..

ت4اسباب الأزمة وتفاقمها:

 

يعيد البعض تفاقم ازمة النقل العمومي بانواكشوط الى اسباب عديدة من ابرزها تطبيق فرقة امن الطرق للترسانة الفانونية المرتبطة بالنقل والناقلين وحتى سياراتهم الأمر الذي استحدث مشاكل لم تكن مطروحة من ذي قبل وبالتالي أضحى جل سيارات النقل مجبرة على التوقف مما انعكس سلبا على توفر النقل ” التاكسي”  في العاصمة نواكشوط خاصة في المراكز الحساسة التي تشهد اقبالا كبيرا من طرف المواطنين وصناع القرار وبالاضافة الى ذلك السبب يبقى ارتفاع اسعار المحروقات عاملا اساسيا ساهم في وجود هذه الازمة الخانقة التي تعاني منها ساكنة انواكشوط

ويبقى من ابرز مسببات تفاقم هذه الأزمة عدم وجود الأعداد الكافية من السيارات لضمان حاجيات المتنقلين مع منافسة أصحاب السيارات الموجودة في الوصول الى اكبر الاستفادات خلال اليوم الامر الذي سينعكس على المواطنين بشكل خاص

 

ت3توفير البديل..

يقول إبراهيم وهو سائق تاكسي”40 سنة” انه على الدولة ان تقوم بتفعيل شركة النقل العمومي قبل تطبيق فرقة امن الطرق الترسانة القانونية التي لديهم كي لا يظهر الشلل الذي اصاب العاصمة انواكشوط بعد هذه الازمة الخانقة التي لا تسعف على بث ثقافة الامن والاستقرار..

اما محمد:” 30سنة” فقد صرح لنا بان شركة النقل العمومي لا تكفي بان تغطي حاجيات انواكشوط من ناحية النقل البري..مضيفا الى انه رغم تطبيق الترسانة القانونية المنظمة لقطاع النقل من طرف عناصر امن الطرق تبقى هناك اجابية وهي عدم السماح لاي سائق لا يحمل بطاقة سياقة للنقل الأمر الذي فرض على الكثيرين  من الاجانب ان يغادروا هذه المهنة مما تسبب في ازمة خانقة في مجال النقل طيلة شهر رمضان المبارك..

 

إعداد:الشيخ المهدي ولد النجاشي

شاهد أيضاً

وزير مالية موريتانيا يشارك في منتديات اقتصادية بالرياض

توجه وزير المالية اسلمو ولد محمد امبادي اليوم الخميس، إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *