16 مايو 2024 , 6:16

تنظيم عسكري جديد لتحرير ليبيا

libyaمجموعة 36 ما تزال سرية ومتواجدة على كامل التراب الليبي، وتعمل تحت إمرة مجلس عسكري أعلی يمثل كافة المناطق دون استثناء، بما فيها مدينة مصراطة، وبالتنسيق مع مجلس شيوخ القبائل الذي يضم 360 شخصية.
تونس- من صوفية الهمامي/
بدأ الحديث في ليبيا عن مجموعة تسمى “36” كقوة ميدانية تمثل 36 منطقة دفاعية تغطي كامل التراب الليبي.
ويقول المراقب للشأن الليبي محمد الرياحي: “مجموعة 36 تنظيم ما يزال سريا ومتواجد على كامل التراب الليبي، وعلى استعداد تام لتحرير الأرض والشعب الليبيين من العصابات المسلحه”.
وتعمل مجموعة 36، بحسب ما توفر من معلومات، تحت إمرة مجلس عسكري أعلی يمثل كافة المناطق دون استثناء، بما فيها مدينة مصراطة، وبالتنسيق مع مجلس شيوخ القبائل الذي يضم 360 شخصية، أي بمعدل عشر مشائخ من كل منطقة.
وبالعودة إلى مؤتمر القبائل الليبية المنعقد في 25 مايو الماضي بمدينة العزيزية غرب العاصمة طرابلس، دعا المؤتمر في البيان الختامي ضمن المادة الثامنة إلى: “تكوين قوة عسكرية موازية تتكون من 36 قيادة عسكرية على مستوى كل المناطق الليبية”.
وأكد الرياحي أن التنظيم أنجز إلى حد الآن 22 منطقة دفاعية جاهزة للحسم، بمجالس مكتملة إدارية وعسكرية وبلدية ومجلس شيوخ.
وأضاف المتابع للتطورات في ليبيا: “ليبيا لن تتحرر من الإرهاب والعصابات المسلحة إلا إذا تدخلت مجموعة 36 المكونة من أبناء ليبيا الشرفاء بتوجهاتهم السياسية والعقائدية المؤمنين بوطنهم الرافضين للفساد”. وردا على سؤال لـ”إرم” حول توقيت بدء عمل المجموعة، قال: “لا أحد يعلم، مثل هذا القرار، سيتخذ في حينه، ولكن مجموعة 36 متواجدة ولم تغب عن الساحة ومتجذرة في كامل التراب الليبي تحت عدة إطارات”.
وفي تعريفه لمجموعة 36، قال الرياحي: “هو تنظيم سري جداً يتكون من رجال ونساء، بالداخل والخارج وعناصر أمنية محترفة وجنود من القوات المسلحة والحرس الشعبي والحرس الثوري ومن جميع التشكيلات المسلحة السابقة، كما يضم التنظيم في تركيبته أكاديميين وموظفين من مختلف أجهزه الدولة”.
وتعيش ليبيا منذ ثلاث سنوات اضطرابا سياسيا كانت نتيجته تقسيم البلاد ونهب ثرواتها.
فبعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا تعالت أصوات كثيرة كانت غائبة نتيجة الإبعاد، وبرزت في المشهد السياسي الليبي مجموعة من التيارات السياسية الإسلامية والليبرالية وتبنت حراك 17 فبراير.
وبدأ النزاع سياسيا ليتحول إلى الميدان عبر المليشيات والجماعات المسلحة التي استنجد بها السياسيون من أجل الوصول إلى السلطة.
غير أن العامل المتغير اليوم أن طرف النزاع الأول وجد لنفسه حليفا خارجيا يدعمه بكل ثقله، فيما الطرف الثاني يعوّل على الجماعات المسلحة في الداخل.
وأوضح: “الليبيون الآن أمام منعطف تاريخي خطير جداً، وعليهم أن يقرروا مصير الأجيال القادمة بتوحيد قوتهم ولملمة الجراح لخلق أرضية جديدة تضم الجميع”.

شاهد أيضاً

الجمعية العامة للأمم المتحدة”حركة عدم الانحياز” تجدد الإشادة بجهود أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن القضية الفلسطينية

بعد مرور أربعة أيام علي مداخلتها أمام مجلس الأمن الدولي، جددت حركة عدم الانحياز، الأربعاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *