حفل التنصيب: الملامح الأبرز في خطاب رئيس الجمهورية

المرابع ميديا – تعهد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، خلال حفل تنصيبه، أمس بالمركب الأولمبي في نواكشوط، رئيسا للبلاد لولاية ثانية مدتها خمسة أعوام، بمباشرة إصلاحات عميقة في عدد من القطاعات ومواصلة محاربة الرشوة والفساد.
وأكد ولد عبد العزيز ، في الكلمة التي ألقاها خلال حفل التنصيب ،الذي حضرته شخصيات رسمية ووفود أجنبية سامية إلى جانب آلاف المواطنين،أنه سيسهر على مواصلة محاربة الفساد، واستحداث الآليات القانونية الملائمة للقضاء نهائيا على الرشوة والممارسات المخلة بقواعد الحكامة الرشيدة .
واعتبر ولد عبد العزيز أن الفساد يشكل “عائقا حقيقيا في وجه التنمية الاجتماعية والاقتصادية “، مؤكدا أن مكافحته ” ستظل من أولى الأولويات، خلال المأمورية الرئاسية الجديدة “.
وقال رئيس الجمهورية إن قطاع القضاء سيشهد ” إصلاحات جوهرية تعزز استقلاليته وتضمن مهنيته وترسخ سلطة القانون” إلى جانب الإصلاح الترابي القائم على لا مركزية تروم تثمين الموارد المحلية وتنويع مصادر الدخل وزيادة فرص العمل وتحقيق تنمية منسجمة تقلص الفوارق الاجتماعية والتنموية بين مختلف مناطق البلاد، وعصرنة الإدارة العمومية والرفع من آدائها وتبسيط إجراءاتها وتقريبها من المواطن. وقال ولد عبد العزيز،الذي اعتبر نفسه ” رئيسا لكل الموريتانيين دون تمييز”، إنه سيعمل على ترسيخ القيم الإسلامية السمحة ومحاربة مظاهر الغلو والتطرف والتصدي بحزم لكل ما من شأنه المساس بالمقدسات أو التأثير السلبي على النهج الوسطي الذي عرفت به بلاد شنقيط على مر العصور، متعهدا بمحاربة من أسماهم “دعاة التفرقة” في موريتانيا.
وأضاف في هذا الصدد ” سنتصدى بحزم لدعاة النعرات العنصرية والفئوية والقبلية التي تهدد بتفكيك نسيجنا الاجتماعي ولحمتنا الوطنية “.
وشدد على أن مكافحة الفقر تعد هاجسه الأكبر، لأنه يعد مشكلة كبيرة للتنمية وقال ” لا زلت أشعر رغم أهمية ما أنجز في المأمورية المنصرمة ، أن للفقراء من مواطني الأعزاء في الأرياف والقرى والأحياء الشعبية دينا مستحقا في ذمتي”، واعدا بإنشاء صندوق للتضامن يقدم خدمات للشرائح الأكثر هشاشة.
والتزم الرئيس ولد عبد العزيز بالعمل خلال السنوات الخمس المقبلة، من بين أمور أخرى، على أن يحتل الشباب والنساء المكانة اللائقة بهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.