رسالة من رئيس الجمهورية للعاهل المغربى “تكسر” الجمود بين البلدين

استقبل العاهل المغربى الملك محمد السادس، أمس السبت، وزير الخارجية أحمد ولد تكدى بالقصر الملكى بالعاصمة الرباط.
وسلّم ولد تكدى العاهل المغربى رسالة من نظيره الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ فى خطوة يرى مراقبون أنها قد تعيد الدفء للعلاقات الدبلوماسية بين الرباط ونواكشوط التى شهدت خلال السنوات القليلة الماضية “جمودا” وفتورا” على أكثر من صعيد.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية المغربية بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز نقل فى رسالته للعاهل المغربى تمنياته “للمغرب بدوام التقدم والإزدهار دون أن تذكر أية تفاصيل أخرى تضمنتها الرسالة.
يشار إلى أن العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا شهدت حالة من الجمود والفتور فى الآونة الأخيرة، رغم نفى السلطات فى البلدين وجود “أزمة سياسية” بين الرباط ونواكشوط.
وكان الرئيس محمد عبد العزيز زار جميع عواصم دول المغرب العربى منذ وصوله للسلطة فى البلاد سنة 2009 دون أن تشمل جولاته المغاربية العاصمة المغربية الرباط، فيما كان العاهل المغربى بعث سنة 2012 دعوة رسمية للرئيسولد عبد العزيز لزيارة المغرب، إلا أنه اعتذر عن تلبية الدعوة.
وفى يناير الماضى، رفضت موريتانيا قبول اعتماد القنصل المغربى الجديد، فى الوقت الذى يستمر فيه منصب السفير الموريتانى فى الرباط شاغرا منذ سنتين.
ولا يزال موعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وموريتانيا “غير محدد” رغم أن انعقادها كان مقررا فى شهر أبريل الماضى.
ويبدى المغرب انزعاجه من اعتراف موريتانيا بجبهة البوليساريو (المطالبة بالانفصال عن المغرب) واستقبالها مؤخرا لمبعوث زعيم الجبهة، حيث تتهم الرباط نواكشوط بانحيازها “الواضح وغير المسبوق” للموقف الجزائرى الداعم لجبهة البوليساريو المطالبة بانفصال إقليم الصحراء عن المغرب.(وكالات)