20 مايو 2024 , 0:14

مسؤول حكومي في بوركينافاسو ومعارض موريتاني وراء تهريب الكوكايّين لأوروبا عبر الجزائر

articles-national-_____________340668447تشتبه مصالح الأمن في كلّ من إسبانيا والجزائر في تورط مسؤول سامي في دولة بوكينافاسو، ما زال يزاول نشاطه إلى اليوم في تهريب كميات كبيرة من الكوكايين عبر الحدود الجنوبية للجزائر، ومنها إلى أوروبا بالتعاون مع رجال أعمال جزائريّين.
كشفت تحقيقات حول تهريب الكوكايين من إفريقيا إلى أوربا عبر الجنوب الجزائري عن اسم مسؤول كبير في بوركينافاسو رفقة اسم معارض موريتاني معروف، ولم تتوصّل بعد التحريات إلى دليل قاطع حول تورط الموريتاني بشكل مباشر في عمليات تهريب الكوكايين، إلا أن الأخير تحوم حوله الشكوك بحكم عمله في منصب مستشار في قصر الرئاسة ببوركينافاسو، ويكون قد استغل علاقاته الطيبة بأحد الإرهابيين في تسهيل مرور شحنات الكوكايين، التي تنقل عبر موريتانيا ثم بوركينافاسو، وصولا إلى مالي ومنها إلى الجزائر.
و كشفت المصادر التي أوردت المعلومة أنّ الأمن بدأ منذ عدة أسابيع التحقيق في ملف أكبر قضية تهريب مخدرات، بناءً على معلومات حصل عليها من مصادر في أوروبا وفي دول الساحل الإفريقي، كما يشمل التحقيق البحث عن مطلوبين من ولايات جنوبية، خاصة ولاية أدرار، بشار، ورقلة وتمنراست، يشتبه في تعاملهم مع شبكة تهريب دولية، وكشفت المصادر أن كميات الكوكايين، التي يتم ىتهريبها خصوصا من غرب إفريقيا وتمر بموريتانيا ثم الجنوب الجزائري وتصل إلى أوروبا، وتكون وجهتها الأخيرة أمريكا الجنوبية، أين يشتبه الأمن في ارتباط مهربين جزائريين مع شبكة تهريب مخدرات من دول أمريكا الجنوبية، وتحصلت مصالح الأمن، المشرفة على التحقيق على معلومات هامة من قبل نظيرتها في كل من موريتانيا ومالي ودول أوربية على رأسها إسبانيا، وليست هذه المرة الأولى، التي تحقق فيها مصالح الأمن حول شبكات تهريب الكوكايين مرتبطة بأوربا ودول أمريكا اللاتينية، وسبق لها الحصول على معلومات مماثلة خلال التحقيق مع مهرب متهم في قضية تهريب سلاح، ينحدر من ولاية أدرار، أين كشف الأخير أنه نقل في 2007 عدة شحنات من مخدر الكوكايين من منطقة عطار 500 كلم شرق ميناء نواذيبو بدولة موريتانيا إلى منطقة صحراوية قرب مدينة آرليت بدولة النيجر، لصالح مهرب من موريتانيا مقابل 300 ألف أورو، وأضاف أن المخدرات الكولومبية والبرازيلية دخلت التراب الجزائري محملة في سيارات من تويوتا ستيشن˜ قادمة من منطقة صحراوية قريبة من مدينة أرليت في النيجر إلى غاية ولاية بسكرة، ومن هناك هربت بطرق مختلفة إلى عنابة ومنها إلى البر الأوروبي عبر إيطاليا في قوارب من نوع زودياك˜، وتشتبه مصالح الأمن في ارتباط وثيق بين عصاباتتهريب السجائر في الجنوب والكيف المغربي بتهريب الكوكايين، لكن الأخطر دخول الجماعات الإرهابية خاصة بغرب إفريقيا غير البعيد عن المغرب في الخط، وتحول تهريب الكوكايين إلى مصدر تمويل هام لها.
المصدر: المحور/ الجزائرية

شاهد أيضاً

المغرب الشقيق يسخر خبرات القوات المسلحة الملكية لنظرائه في الدول الإفريقية

تحتضن المملكة المغربية الشقيقة ، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *