حزب “تمام” : نستنتكر بشدة الصمت الآثم و الموقف المخزي للمنظمات الدولية من العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني

استنكر حزب التجمع من أجل موريتانيا “تمام” بشدة ما وصفه بالصمت الآثم لهيئة الأمم المتحدة و المنظمات الدولية و بموقفها المخزي من العدوان الغاشم والمذبحة الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني
و طالب الحزب في بيان له تلقت وكالة أنباء أطلس نسخة منه القادة العرب اتخاذ قرارات عاجلة لوقف المذبحة الصهيونية و دعم نضال الشعب الفلسطيني و اتخاذ موقف موحد بشأن ما يجرى في غزة يتجاوز عبارات الشجب والإدانة اللفظية و اتخاذ قرارات عاجلة لوقف المذبحة الصهيونية ودعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع بصورة جادة خارج إطار المزايدات و البيانات الجوفاء المألوفة في هذا الصدد ، وهذا نص البيان :
” بيان
في حلقة جديدة من الاعتداءات الوحشية و المجازر الفظيعة ضمن مشروع إبادة عرقية مبرمجة، قام جيش الاحتلال الصهيوني بغارات جوية بطائرات ف 16 الأمريكية الصنع، على قطاع غزة الصامد ضد المدنيين العزل، راح ضحيتها في يومها الخامس ما يزيد على 150 شهيد و قرابة ألف جريح
إن فلسطين تعيش هذه الأيام أحلك فترات ليل النكبة الطويل وسط تخاذل العرب عن نصرتها، إن لم نقل تمالؤ ما تبقى من أنظمة سايس بيكو في تصفية القضية الفلسطينية
إن العدوان الجاري ليكشف بما لا يدع مجالا للشك أن التنظيمات المشبوهة التي استغلت الدين الإسلامي الحنيف و حراك الربيع العربي لتفكيك ما تبقى من ممانعة و تشتيت الجهود، هي تنظيمات عميلة تخدم العدو، إذ هل جهاد هذا الذي يتوجه إلى المدن العربية لذبح المواطنين الأبرياء على الهوية المذهبية، موليا ظهره للعربدة الصهيونية الفاجرة و هي تنكل بنساء و أطفال فلسطين
إن ما يحدث من عزل للمقاومة الفلسطينية البطلة الصامدة الشامخة هو نتيجة طبيعية لتدمير الأنظمة العربية التي بنت استراتيجيتها على دعم و تحرير فلسطين، و قدمت من أجل ذلك الدم و المال، فتم طعنها من الداخل و الخارج و تمت مشاغلتها بمعارك عبثية مختلفة، اتضح أنها لم تكن سوى جزء من المؤامرة على تلك الأنظمة
إن الحركات الكبرى في الوطن العربي هي الأخرى ساهمت فيما وصلت إليه الأمور من ظلامية ميدانية و سياسية. و إن التاريخ سيحاسب هذه الحركات إن لم تبادر إلى حلف فضول جديد يوجه بوصلتها إلى حيث يجب، إلى القضية المركزية، أي تحرير فلسطين
و نحن في حزب التجمع من أجل موريتانيا (تمام)، إذ نعبر عن ما يعتصر قلوبنا من الألم لنحيي بإجلال صمود الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه ورجاله في وجه غطرسة الآلة الإسرائيلية التي تنفذ عملياتها على مرأى ومسمع من العالم دون أي رادع، في محاولة منها لفرض سيادة مزعومة على أرض المقدسات، و لا نجد الكلمات المناسبة للتعبير عن شدة إدانتنا واستنكارنا لما يقترفه الكيان الصهيوني من جرائم بربرية بشعة بالحصار و بالإبادة الجماعية دون رحمة لا بالشيوخ الركع ولا بالأطفال الرضع، ولا بالنساء الفجع. كل ذلك يتم بصمت دولي بل بتواطؤ الدول الغربية، لأن الدم المراق دم عربي لا يتمتع بأي حرمة عند ربيبات الكيان الصهيوني ومن زرعوه في قلب الوطن العربي والإسلامي ليكون شوكة سامة ما تفتأ تفعل فعلها بكل وقاحة واستهانة بالقيم الإنسانية
إن العدو الصهيوني يجب أن يدفع ثمن هذه الجرائم الإنسانية ويلقى المحاسبة والعقاب بكافة أشكاله على هذا العدوان البربري الهمجي المتكرر الذي يشكل استمراره موتا للضمير العالمي، إن كان لا يزال للعالم بقية من ضمير
و أمام توغل العدوان الوحشي الإسرائيلي و سفكه للدماء و تهديمه للبيوت و ترويعه للعزل، فإننا في إن حزب التجمع من أجل موريتانيا (“تمام”) :
• لنستنكر و نندد بهذا الصمت الآثم لهيئة الأمم المتحدة و المنظمات الدولية و بموقفها المخزي من هذا العدوان الغاشم والمذبحة الوحشية التي هي وصمة عار في تاريخ الإنسانية جمعاء..
• إذ نعلن شجبنا للصمت العربي الرسمي و التخاذل الواضح في اتخاذ أي موقف، لنطالب بإلحاح القادة العرب اتخاذ موقف موحد بشأن ما يجرى في غزة يتجاوز عبارات الشجب والإدانة اللفظية و اتخاذ قرارات عاجلة لوقف المذبحة الصهيونية ودعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع بصورة جادة خارج إطار المزايدات و البيانات الجوفاء المألوفة في هذا الصدد . و على الزعماء العرب أن يدركوا و يعوا وعي يقين أن استقرار أنظمتهم و بلدانهم مشروط بنصرتهم و وفائهم للقضية الفلسطينية التي هي قضية الأمة و بذل الغالي و النفيس من أجل استعادة الحق الفلسطيني و قيام دولة فلسطينية على حدود ما قبل حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف
• نطالب بهبة عربية شعبية تكون على مستوى الحدث و ذلك بكل أشكال التعبير عن الدعم المادي و المعنوي
• نشد على أيدي فصائل المقاومة البطلة و نثمن بطولاتها المشهودة في التصدي للعدوان و رفع جذوة النضال، لا يضرهم من خالفهم، حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته و يستعيد أرضه كاملة من البحر إلى النهر
• نطلب بكل قوة و إلحاح الفصائل الفلسطينية بالتوحد و رص الصف ونبذ الخلافات لمواجهة مشروع الإبادة التي تسعى إسرائيل إلى تنفيذه في الأراضي المحتلة مستغلة الخلافات السياسية القائمة بين مختلف الفصائل
عاشت فلسطين عربية أبية حرة
عاشت المقاومة الفلسطينية الباسلة
المجد و الخلود للشهداء الأبرار
الموت لعصابات الاحتلال الصهيوني البغيض
حزب التجمع من أجل موريتانيا
المكتب السياسي
نواكشوط في 11/07/2014