6 مايو 2024 , 17:20

أمير قطر يحاول تنفيذ اختطاف سياسي للاعبي فريق “الخضر”

PH_1_En_HAMZA8_908185644نقلت قطر، التّي فشلت في كسب معركتها ضدّ الجزائر في عدّة مخطّطات لها، انطلاقا مما سمي بـ الرّبيع العربي˜، وإلى التّمويل السخّي للحركات المسلّحة في شمال مالي، المواجهة من خارج الحدود كالجامعة العربية، أين تهجّم وزير خارجيتها على سفير الجزائر وتوعده بالقول الدور سيأتي عليكم˜ أي أنّ الدّور القادم في مسلسل الثورات العربية˜ سيكون على الجزائر بعد سوريا، وكذا تواطئها بالتمويل والسلاح مع الجماعات المسلحة والإرهابية على أعتاب الجزائر في كلّ من مالي و ليبيا، فضلا على محاولات ضرب الاقتصاد الوطني عن طريق معركة احتيال تستهدف سوق الغاز الجزائري، إلى داخل الجزائر، ليكون مطار هواري بومدين˜ يوم الخميس مسرحا لمحاولة اختطاف سياسي˜، وأولى المعارك القطرية المنقولة داخل الجزائر، التّي تنكشف، في سيناريو يكرّر ما اعتادت عليه الإمارة لفرض نفسها على الدّولة المستهدفة بمخطّطاتها، التّي تتنكّر وراء قناع، التّكريمات مثلما عنونت الدعوة المفاجئة لـ الخضر˜ من الأمير تميم، ومثلما خطّطت ونفذّت ذلك تحت عنوان الهلال الأحمر القطري وجمعيات خيرية قطرية أبرزها شارتي˜ أو الرّحمة˜ في كلّ الدّول، التّي تحوّلت فيها الأموال الخيرية القطرية إلى مصادر تمويل حركات مسلّحة وإلى مصادر اقتناء أسلحة للإرهابيين من باريس باسم الدّوحة، لكن ماذا حدث في معركة مطار هواري بومدين˜، وكيف أعلنت الطوارئ بمبنى وزارة الشباب بسيدي أمحمد، وكيف تدخلت رئاسة الجمهورية لإحباط محاولة اختطاف˜ لاعبي الفريق الوطني، وهل متعامل الهاتف أوريدو˜ تحوّل في هذه المعركة السياسية إلى شارتي˜ الخيرية، التّي جلبت الخراب على دول إفريقية، لم تكن المساجد، التّي بنيت بها ولا الفرق الطبّية القطرية المتنقلة بين قراها باسمها وباسم الهلال الأحمر القطري إلا تمويه؟
ما وقع يوم الخميس، ينطّبق عليه وصف الاختطاف˜ بكلّ المقاييس، أولا الإعلان المفاجئ عن الزيارة دون سابق إنذار، ودون أن يكون لوزير الشباب، محمد تهمي، المسؤول الأوّل عن الفريق علم بالزيارة، وهو رجل الدّولة في الجهاز التّنفيذي، الأمر، الذّي يكون قد منع من خطّط للزيارة إعلامه لأنّ دعوة تميم أكبر من مجرد مأدبة إفطار وإهداء الخضر˜ ساعات مرصّعة بالألماس، وتمّ تجاوز تهمي حتّى لا يفسد عليهم الزيارة لأنّ ما استهدفوه هو رمز من رموز الدولة، وأيّ تنقّل له هو تمثيل للدّولة، ثانيا، وصول طائرة الأمير القطري تميم إلى مطار هواري بومدين ولحاق تهمي ببعثة الفريق الوطني في الوقت بدل الضائع لإيقاف الرحلة، لأنّه كما صرّح لاحقا أنّهم لم يتلقوا أيّ دعوة رسمية بشأنها دليل آخر أنّ الأمر أكبر من مجرد إرهاق للاعبين مثلما تمّ تبرير اعتراض إقلاع طائرة الأمير بكلّ المنتخب، و ثالثا، تبرير تهمي لمستشار الأمير، الذّي حلّ لاصطحاب اللاعبين أنّ الأمر فوقي˜ دليل آخر أنّ المسألة هي أمر أكبر من مجرد دعوة حبّية بل أمر سيادي˜، ليبقى التّساؤل، كيف تحوّلت دعوة الأمير القطري، التّي كانت بي آن سبور˜ القطرية تستّعد لتقديم الحدث على أنّه انتّصار قطري أو استيلاء˜ قطري على ما حقّقه الخضر˜ أو اختطاف سياسي˜، إلى دعوة لمتعامل الهاتف الأم أوريدو˜ لستّة لاعبين من أجل تصوير ومضة إشهارية؟ والأكثر لماذا تأخر بيان أوريدو˜ حول الزيارة إلى الجمعة، أي بعد أن أفشلت المساعي القطري يوم الخميس، وألغت الرّئاسة أيّ أمل في زيارة الخضر˜ لقطر كمنتخب وطني، أين جاء البيان في شكل توضيحي، وجاء فيه أوريدو توضح أنّ رئيس مجلس الإدارة لمجمع أوريدو، الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، أرسل دعوة شخصية لبعض لاعبي الفريق الوطني لتكريمهم بعد النتيجة التاريخية التي حققوها في كأس العالم 2014 بالبرازيل˜.
روراوة هرب بجلده إلى البرازيل، و أخلى الساحة أمام مستشار الأمير القطري ومبعوثه الخاص، الذّي حطّت طائرته بمطار الجزائر الدولي وبتوقيت نزولها فقط وصل إلى علم تهمي أمر الزيارة المفاجئة، لكن الثابت في محاولة الاختطاف السياسي˜ القطرية للمنتخب الوطني بقي المتعامل أوريدو˜، الذّي ظنّ بسببه وبسبب 45 مليار سنتيم، التّي دفعها للفاف قيمة عقد التمويل الحصري لـ الخضر˜، الأميرتميم أنّه سيشتري دولة، مثلما اعتاد والده قبله بشراء الدّول بالأموال، لكن فطنة الحكومة كانت حاضرة لتفكيك ما هو كروي عن ما هو سياسي رغم صخب الاحتفالات، التّي عوّلت عليها الإمارة للتمويه على هدف أكبر من مجرد تكريم، لكن تدخل الرّئاسة أجبر القطريين على اخذ حقوق الـ 45 مليار، التّي تنتهي مطلع 2015 من ستّ عناصر مرتبطة معهم بعقود إشهار، هي رايس مبولحي، مجيد بوقرة، سفير تايدر، حسان يبدة، فوزي غولام و ياسين ابراهيمي، لا كلّ الفريق، الذّي لا سلطة إشهار و لا مال تجعله تابع لدولة غير الدّولة الأمّ، لأنّ لا فرق بين منتخب 2014، الذّي مثّل بشرف العلم الوطني و منتخب جبهة التّحرير الوطني، الذّي كان منتخب مجاهد لإسماع القضية الجزائرية خلال الاستعمار الفرنسي، ولن يتلاشى رمز منتخب وطني بين رفاق مجيد بوقرة، ولاعبي جبهة التّحرير الوطني عبد الحميد كرمالي، رشيد مخلوفي، عبد الرحمن بوبكر، عبد الرحمن أبرير، مصطفى زيتوني، عبد العزيز بن طيفور، سعيد ابراهيمي، محمد معوش، أحمد وجاني، سعيدة عمارة، مختار العريبي، قدور بخلوفي، علي فداح، شريف بوشاش، وعبد الحميد زوبة والقائمة تطول.
فاطمة الزهراء حاجي

شاهد أيضاً

تأجيل كأس رئيس الجمهورية للمرة الثانية

أعلنت الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، عن تأجيل موعد إقامة نهائي كأس رئيس الجمهورية 2023، بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *