7 مايو 2024 , 13:35

ما هي الأسلحة التي يبحث عنها درودكال وأنصار الشريعة وبلمختار في ليبيا؟

articles-national-511_132120504تشهد ليبيا حربا غيرمعلنة بينالسلفيين الجهاديينالذين شاركوا في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي وأجهزة المخابرات الغربية على رأسها المخابرات الفرنسية والأمريكية، يحاولالغربيونتدمير ترسانة الجماعات السلفية من الأسلحةالنوعية ومنع وصولها إلى كتائب الصحراء في قاعدة المغرب والتوحيد والجهاد والملثمين فيشمال مالي. وتحاول الجماعات السلفية وبعض أمراء الحرب الذين تحولوا إلى تجار سلاحمواصلة بيع السلاح ونقله إلى الجماعات المتشددة أو لمن هو مستعد لدفع الثمن نقدا مثل حركة حماس وحزب الله في فلسطين ولبنان، ويقولهنا خبير عسكري جزائري متقاعد لا يمكن تصور حرب تخوضها دولةما دون أن تعمد أثناء القتال لقطع خطوط إمداد أعدائها وخط الإمداد الرئيسي للحركات السلفية الجهادية فيشمال مالي يأتي من جنوب ليبيالهذا فإنه وحسب العسكري المتقاعدالأغبياء فقطهم من يعتقدون بأن فرنسا غير موجودة في جنوب ليبيا.
رحل القذافي عن الدنيا وترك خلفه تركة ثقيلة يعجز جيرانه عن التعامل معها إنها الأسلحة المتطورة التي اشتراها سرا وعلنا طيلة سنوات حكمهوالتيتم نهبهاوتحولت إلىسلعة سياسية تستغل للإضرار بكل منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط والساحل.كان مخزون الجيش الليبي فيآخر أيام حكم القذافي قبل الثورةيفوق200ألف قذيفةصاروخية مختلفة، منها قذائف بسيطةتستعمل في راجمات الصواريخ أو صواريخ مضادة للدباباتولكنأخطر هذه الأسلحةلم تكنالصواريخ المضادة للطائرات التي تحمل على الكتف بل الصواريخ أرض ـ أرضالخفيفة التي يصل مدى بعضها إلى 30 أو 40 كلم،ويمكن لمثل هذه الصواريخ أن تشل مدنا بأكملهاوكان أول من تنبه إلى أهمية هذه الأسلحة هي الحركات السلفية الجهادية الموالية للقاعدة التي تنتشر في سيناءبمصر، ثمحركة حماس فيفلسطينولم يتأخر عبد المالك درودكال عن المزاد السري الذيفتح بين المنظمات السرية لاقتناءالأسلحة الحديثة التي كانتتحت سيطرة الجيش الليبي ثم استولىعليها الثوار،وتحولتهذه الصواريخ إلى مصدر ثراء بالنسبة لبعض أمراء الحرب في ليبيا، حيثاشتد عليها الطلب من لبنان شرقا إلى المغرب..مالي وموريتانيا غربا مرورا بتونس والجزائر وتتنوع الأسلحة التييرغب الإرهابيونوحركات المقاومة مثل حماس وحزب الله في الظفر بهالكن أهمها هي الصواريخ المضادة للسفن سطح سطح الروسية والصواريخ أرض أرض الروسية كذلكمن فئة،بالإضافة إلى الصاروخ المضاد للدروع، ويمكنلهذه الأسلحةحسم أيصراععسكريفيمجال حرب العصابات، كما أن الصواريخ سطح سطح الروسيةيمكنها إعاقة الملاحة في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا أو تونس في حال وصولها للإرهابيين، وقد كانهذا الوضع مثيرا للمخاوفلدرجة أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون شكلت خليةعمل لمواجهة هذا الوضع، وتعاقدت مع شركة استعلامات متخصصة في ملاحقةالتجارة السرية للسلاح،كماتعمل وحدات استطلاعجوي أمريكية على مدار الساعة على مراقبة الأجواء الليبيةخاصة في الجنوب والغرب والشرققرب الحدود معمصر تونس والجزائر والنيجر،ومنذ نهاية عام 2011 لم تتوقف عمليات المراقبة الجوية للأراضي الليبيةعن طريق طائرات الاستطلاعالمأهولة التي تنطلق من قواعد فيايطاليالمراقبة صحراء ليبياوتعمل طائرات استطلاعبدون طيار على مراقبة هذه المناطق،حيثأكدت تقارير إعلامية ليبية قيام فرقة كومندوس أمريكية برفع بقايا طائرةاستطلاع بدون طيارسقطت في صحراء مارجوجفيشهر أوت عام 2012ونفذتطائرات غربية أمريكيةفينهاية عام 2011 بعد أسابيع من الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافيعمليات قصف متقطعةلممرات ومسالكصحراوية،وقدأرغمت كثافةالمراقبة الجوية الغريبة المفروضة على مناطقصحراوية مفتوحة تربطدول الساحل بليبيا المهربين العاملين في تهريب السلع والوقود بين ليبيا ودول الساحل على إيقاف نشاطهم حسب شهود عيان عادوا من بلدة أرليت في النيجر عام 2012، واضطرت المهربين للتنقل ليلا مع التوقفنهاراخوفامن تعرضهم للقصف وروى شهودعيانقدموا من أرليت في شمال النيجر في تقرير نشره موقع إخباري ليبي مقرب من جماعات التبو˜السياسيةبأنمهربين نيجريين شاهدوا عمليات قصف جويلمسلكصحراوي غير بعيد عنمنطقة تاجهريجنوب ليبيا ورفعت الأوضاع الأمنية تكاليف النقل عبر الصحراء إلى الضعف حسب ذات المصدر.
وفي حالة غريبة أوقفتمصالح الأمن الجزائرية مواطن ليبي بعد أن حاول العلاج فيمستشفىجانت،وقد تبين بأنه أصيب بجرح ناتج عن شظيةقذيفة أصابته في الرجل، وأثناء التحقيق معه أكد أنه أصيب فيغارة طائرة مجهولة فيشهر ديسمبر 2012وأكدت تقارير أمنيةجزائريةقيامطائرات يعتقد بأنهاأمريكية أو فرنسيةبقصف مسالك وممرات صحراوية سرية تربط أغلبهاليبيابدول الساحل، وتركزت غارة جوية تمت قبل أيام من التدخل العسكري الفرنسي فيشمال ماليممر صحراوي يبعد عن الحدود الجزائرية بأقل من 70 كلم.وتشيربيانات أجهزة المراقبة التابعة للدفاع الجوي الجزائريوحتى مصالح الطيران المدني التي تخترق الأجواءفي جنوب غرب ليبياإلىسيطرة القوات جوية التابعةللحلف الأطلسي على الأجواء الليبية منذ اندلاع الحرب في مارس2011،وتقوم أقمار صناعية أمريكية وطائرات استطلاعبعمليات مسح جوي متواصلةتركزتعلى مسالك صحراوية أهمها-حسب مصدر متابع للوضع الأمني في ليبيا والساحل-ممرقريب من طريق غير معبد معروف لا يبعد عن الحدود الجزائرية الليبية سوى بأقل من 50كلم، ويربطجمهوريةالنيجربليبياويصل إلى بلدة غات المحاذية لجانت الجزائرية. وكشف مصدر أمنيبأنعمليات الرصد المتواصلة منذ عدة أسابيع تخللها سقوط صواريخوقذائف موجهة، وتشير كل التفاصيلالعسكرية التي جرىالحديث عنها إلى أن قوات جوية أمريكيةتعززها وحدات فرنسيةتعمل على تعقبالمتسللين من النيجر إلى ليبيا لمنعأكبر عدد ممكن من الإرهابيين من الوصول إلى ليبيا،وتركزطائرات الحلف الأطلسيطلعاتها الاستكشافية حاليا في3 محاورهيسلسلةمن الممرات السرية تربطهضبة جادون في شمال النيجر بمدينةسبها الليبية وتعد أهم ممرات الهجرة السرية في جنوب ليبياوتخترقعرق مرزوقوممرات أخرى إستراتيجية وتمر عبر مناطق تاجهري وبلدة مرازق وأورباري.
هذه هي الأسلحة التي يرغب درودكال وبلمختار في الحصول عليها
عند الحديث عن تهريب الأسلحة من ليبيا،يحتفظ الكثير من الناس بفكرة نمطية، وصورةعامة حيثيعتقد أغلب المتابعين بأن الأمر يتعلقبرشاشات كلاشنكوف والصواريخ المضادة للطائرات من نوع ستريلا الروسية، لكن الواقع يختلف كثيرا، حيثتؤكد تقارير الأمن أن تهريب رشاشات كلاشنكوف وبنادقسيمونوف يتم في 90 بالمائة من الحالات لصالح مافيا التهريب العصابات الإجرامية، حيث لمتعد رشاشات كلاشنكوف تهم الإرهابيين بعد أن جمعوا الآلاف منها كغنائممن ثكنات ومخازن الجيش المالي بعدطرده من إقليم أزواد في عام 2012، ويحاول الإرهابيون الحصول على أسلحة نوعية من ليبيا يمكنها تغيير موازين القوة في الصراع مع جيوش المنطقةوعلى رأسها الجيش الجزائري وبعد الغزو الفرنسي تضاعفت حاجة الإرهابيين لمثل هذا النوعمن الأسلحة، لقلب موازين القوةوأهمهذه لأسلحة على الإطلاق الصواريخ المضادة للطائرات الخفيفة ثم بعض أنواع الصواريخ الكتيوشا التي طور تنظيم القاعدة في العراق قبل تسعة سنوات نوعا منها وحولها إلى صاروخ مضاد للطائرات العمودية واستعمل بنجاح كبير في أفغانستان والعراق في إسقاط مروحيات أريكية، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للدروع.
تحتفظ مديرية الاستعلامات والأمن الجزائرية بعينات من أنواعالأسلحة والذخائر التي ضبطت في الحدود الشرقية أو الجنوبية بعد تهريبها من ليبيا، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة التيصودرتأثناءالاشتباكات مع الإرهابيين في الجنوب،وقال مصدر على صلة بمكافحة الإرهاب في الساحل، إن كلالأسلحة التي ضبطتخلال العشراتمن عملياتمكافحة التهريب في السنتين الماضيتين كانت متجهة إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب خضعت لفحص على مستوى مخابر الجيشوالأمن للتأكدمن مصدرها وأرقامها التسلسليةوبينت بعض الاختبارات والفحوصأن بعضالأسلحةخاصة القواذفالصاروخيةوالأسلحة الفردية لميكنمصدرها مخازن الجيش الليبي السابق بل دول غربية، ويعتقد بأنهذه الأسلحة سلمتها دول غربية وخليجيةفي وقت سابق لثوار ليبيا أثناء الحرب الأهلية.
وتشير تقارير الأمن إلى أن أهم سلاح يرغب الإرهابيون في الجزائر وشمال مالي القواذف الصاروخية المضادة للدروع،خاصة الصاروخ كورنيت المضاد للدبابات الروسي وصواريخ كتيوشاوغراد الخفيفة وثم تأتيبعدها الألغام المضادة للعربات والمضادة للدبابات والعربات المصفحة، ثم المتفجرات القوية مثل البلاستيك ومدافع ومدافع الهاون وبندقيات القنص الروسية دراغانوفالتي أثبتت فاعلية كبيرة في حرب سوريا،وتشير الإحصاءات إلى أن الجيش الليبي السابقكان يمتلك كميات ضخمة منكل هذه الأسلحةالتي يبحثعنها درودكال وبلمختار لقلب موازين القوة.
مراد محامد/ صحيفة المحور الجزائرية

شاهد أيضاً

مايغا : المملكة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس عملت دوما علي تحقيق الاستقرار في مالي

أكد الوزير الأول المالي، تشوغويل كوكالا مايغا، أن المملكة المغربية الشقيقة تعد بلدا صديقا تعتمد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *