مدرب ألمانيا يقود المباراة أمام فرنسا بإمتياز

1268627-27364232-640-360في مباراة لم تكن بالصعبة على المنتخب الألماني، حقق المانشافت فوزًا غاليًا على نظيره المنتخب الفرنسي بهدفٍ نظيف في المباراة التي أقيمت بين المنتخبين ضمن ربع نهائي كأس العالم 2014 المقام فعلياته في البرازيل.
ولقد ظهر المنتخب الألماني بأداءٍ جيد يُبشر بالخير بخصوص المستقبل في البطولة، فعلي عكس آخر ثلاث مباريات كان الأداء ثابتًا طوال الـ 90 دقيقة واستغل يواخيم لوف المدير الفني للفريق كل الإمكانيات الموجودة من أجل تقديم عرضًا جيدًا لم يُصعِّب المباراة كثيرًا عليه أو على فريقه.
بداية، فإن لوف أخيرًا قد عقِّل أخطائه، لقد كتبنا هنا من خلال يوروسبورت أكثر من مرة عن كارثة خط الدفاع ومنتصف الملعب والهجوم في ظل الخطة القديمة “لام في المنتصف، بواتينغ ظهير أيمن، غوتزه مهاجم وهمي”، ومن الواضح أن مساعد كلينسمان قد تدارك الأمر بعدما رأى مباراة الجزائر الأخيرة مجددًا وأيّقن أن فريقه كان في أزمة حقيقة بسبب هذه الطريقة.
فاجأ لوف الجميع اليوم بابعاد بيير ميرتساكر عن التشكيلة الأساسية مع ضم بواتينغ إلى العمق والاعتماد على فيليب لام في مركز الظهير الأيمن وإقحام سامي خضيرة مع باستيان شفاينشتايجر وتوني كروس في منتصف الملعب الذي كان قويًا وانتصر بصورة كانت واضحة للجميع على الثلاثي كاباي وبوغبا وماتويدي.
اللعب بلام في مركز الظهير الأيمن حدّم كثيرًا من الخطورة الفرنسية من خلال غرينزمان، فلو بواتينغ من كان محله لتغيرت المعطيات كثيرًا خصوصًا وأن ذي الأصول الغانية خبرته وإمكانياته متواضعة جدًا في هذا المكان على عكس الخبير القائد البافاري، والذي لم يُشعرنا كثيرًا بخطورة لاعب ريال سوسيداد الإسباني.
في الوقت نفسه فإن العمق الدفاعي لألمانيا بدا أكثر تماسك بالثنائي ماتس هوملس وجيروم بواتينغ، ربما للتفاهم بينهما كونهما لعبا أغلب مباريات التصفيات سويًا، لذلك حُدت خطورة كريم بنزيما كثيرًا ومن بعده أوليفيه جيرو بمجرد نزوله.
أما منتخب الملعب بتواجد خضيرة وشفايني وكروس فكان الأفضل لألمانيا طوال البطولة، خضيرة رغم التحفظ على أدائه إلا أنه كان جيدًا اليوم سواء في الشق الهجومي أو الشق الدفاعي، فهجوميًا مدّ منتصف الملعب بأكثر من تمريرة خطيرة، ودفاعيًا لم يجعل الفرصة لبوغبا بالأخص من اقتحام العمق الألماني.
بالنسبة لكروس فقد قدّم واحدة من أفضل مبارياته، لقد جعله لوف هو من حلّ محل لام عندما كان يلعب في منتصف الملعب، كان من عنده بداية الهجمات، ومع بدء الهجوم يتحول إلى ثالث في قلب الدفاع لفتح المساحات لشفايني وخضيرة وأوزيل ومولر للتحرك.
أخيرًا، فبتواجد ميروسلاف كلوزه في مركز المهاجم الصريح صنع خطورة أكبر وتسبب في خلل لدى قلبي دفاع فرنسا أكثر من الخلل الموجود دون شيء بين الثنائي فاران وساخو، في المباريات الماضية كان قلوب دفاع خصوم ألمانيا تقريبًا في نزهة فلا يوجد من ينشغلوا فيه، عكس اليوم تمامًا.
إجمالًا، فإن لوف قد أيّقن الدرس وعرف كيف يُدير المعركة أمام ديشان اليوم، ولو واصل على نفس المنوال فربما ينتصر على منافسه أيًا كان هو في نصف النهائي ومن يعرف ربما يفوز باللقب.
عمر الجرّاحي/ يوروسبورت

شاهد أيضاً

انطلاق منافسات النسخة الأولى لبطولة كرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة

انطلقت مساء اليوم الخميس بملعب كرة السلة بدار الشباب القديمة في نواكشوط،منافسات النسخة الأولى من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *