أحزاب المعارضة بعد رئاسيات 2014.. سيناريوهات البقاء والتفكك!

1ef48071-b893-4351-93fd-de135dcca49aخاص- المرابع ميديا: شكّل إعلان فوز الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، ضربة قوية للمعارضة التي ظلت تراهن على إفشال الإستحقاقات الرئاسية الاخيرة عبر مقاطعتها.
و بالرغم من حرب التصريحات والبيانات التي ميّزت موقف المعارضة و التفاعلات التي تمخضت عن هذه النتيجة، فإن وقع الصدمة كسر الصمت، إذ بدأ يبرز إلى العلن قبول بعض القوى السياسية والشخصيات المعارضة، فتح  حوار و شراكة مع النظام.
ويمثل هذا الإتجاه، إشارة مثيرة للجدل في جدار المعارضة الذي ظل بمرور الزمن رهينا لمواقف ومصالح متباينة بين أحزاب المعارضة وحلفائها من الشخصيات و هيئات المجتمع المدني.
إن الحديث اليوم عن انسحاب بعض الوجوه المعارضة نحو النظام مثل رئيس حزب المستقبل محمد ولد بربص وآخرين قبله أعلنوا دعمهم للمرشح محمد ولد عبد العزيز في الإنتخابات الرئاسية المنتهية، بالإضافة إلى الصراع الداخلي الصامت بين قوى المعارضة “أحزاب المنتدى” التي لا يوحدها إلا عداؤها للرئيس ولد عبد العزيز، كلها مؤشرات على أن المعركة انتقلت من مواجهة النظام إلى داخل صفوف المعارضة.
فعندما لا تكون هناك مناسبة جامعة لقوى المعارضة يأخذ خلافها مع النظام دائما منحى يغلب عليه التمايز في نظرتها للوضع السياسي وفي نبرتها اتجاه الرئيس والموالاة.
ويعتقد مراقبون أن المعارضة التي فقدت منذ مدة بريقها بسبب الإنقسام والجنوح إلى مقاطعة العملية السياسية دون تقديم بديل مقنع للشعب، تعيش اليوم وضعا لا تحسد إليه، فتحت مظلة ” المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة” الذي جاء إنشاؤه مؤخرا لتوطيد صفوف المعارضة و دعم خيار المجابهة مع النظام، هاهي تنكسر تحت ذات المظلة التي تذهب بعض التوقعات إلى أنها مقدمة على انفجار من الداخل في المرحلة المقبلة.
ومما يعزز ذلك، هو غياب ربان حتى الآن قادر على قيادة سفينة المعارضة إلى بر الأمان، حيث يلعب الإنقسام الداخلي داخل المعارضة وحتى داخل بعض أحزابها فعلا حاسما في الوضعية التي تعيشها، رغم إصرار بعض القوى والشخصيات المعارضة على إظهار التحدى للنظام الحاكم والتنبؤ باستحالة استمراره بهذا الشكل.

شاهد أيضاً

التحقيق في جريمة قتل شاب عسكري داخل شقق سكنية بانواذيبو.

باشر الأمن في مدينة نواذيبو الساحلية، صباح اليوم الاثنين، التحقيق في جريمة قتل شاب عسكري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *