التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان تعبر عن تضامنها مع الحقوقية أمنة بنت المختار

استنكرت التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة المرابع ميديا نسخة منه، ما تعرضت له الناشطة الحقوقية أمنة بنت المختار، رئيسة منظمة النساء المعيلات للأسر، من دعوات تحريض ضدها، وخطابات تدعو إلى الكراهية والعنف تهدد حياتها وسلامتها البدنية، على إثر الفتوى التي أصدرها المدعو يحظيه ولد داهى رئيس جماعة ما يسمى “أحباب الرسول” . .
والذي قال البيان، عمد إلى الدعوة الصريحة للقتل والتمثيل بالناشطة الحقوقية مع نشر لعنواني سكنها وعملها، بعد أن عبرت في مقابلة صحفية حول وضعية حقوق الإنسان في موريتانيا، عن وجهة نظرها بشأن احترام حقوق الإنسان في بلادها، مطالبة بمنح سجين الرأي محمد الشيخ ولد امخيطير محاكمة عادلة.
وأشارت التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، “إن هذه الحملة الممنهجة التي تتعرض لها الأخت آمنة بنت المختار، ما هي إلا تشديد في اللغة وتصعيد في لهجة الحملات السابقة التي تنظم ضدها كلما عبرت عن آرائها التي تزعج مناهضي حقوق الإنسان وحرية الرأي والتفكير والضمير، وهي حملة لا يمكن إلا أن تشجع على الاستغلال السياسي للدين، وتنتج التعصب الفكري وثقافة العنف والاستئصال باسم الدين.”
وذكرت أنه في ظل هذه التطورات الخطيرة، المهددة لأبسط الحقوق والحريات، فإن التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، إذ تجدد تضامنها المبدئي مع الأخت أمنة بنت المختار رئيسة منظمة النساء المعيلات للأسر، تعبر عما يلي:
1ـ استنكارها الشديد للفتوى الصادرة عن المدعو يحظيه ولد داهى باعتبارها منتهكة لحرية العقيدة والضمير، ومحرضة على القتل، ومتناقضة تناقضا صارخا مع التزامات الدولة الموريتانية في مجال الحريات الشخصية.
2ـ إدانتها القوية للحملة الممنهجة لعدد من مروجي الخطابات المتطرفة الذين يستغلون الدين للهجوم على حرية الرأي والتفكير.
3ـ تحميلها الدولة الموريتانية مسؤولية ضمان الحق في الأمان الشخصي والسلامة البدنية للأخت أمنة بنت المختار ، في وجه ما تتعرض له من تهديد ووعيد وتحريض على الاعتداء عليها، و مطالبتها بفتح تحقيق عاجل حول ما صرح به المدعو يحظيه ولد داهى.