12 مايو 2024 , 1:17

CNN: كوماندوز أمريكي قام باستدراجه.. تفاصيل جديدة عن اعتقال أحمد ابو ختالة

ebou khatكشفت مصادر أمريكية، عن بعض التفاصيل التى أحاطت بعملية اعتقال أحمد أبو ختالة، المتهم بقضية الهجوم على مقر القنصلية الأمريكية فى بنغازى، شرق ليبيا، التى راح ضحيتها السفير كريستوفر ستيفنز إلى جانب ثلاثة أمريكيين آخرين العام 2012. وبينت المصادر فى تصريح لـCNN أن عناصر بالمخابرات والكوماندوز إلى جانب مكتب التحقيقات الفيدرالى أو ما يُعرف بـ”FBI” شاركت بما وصفوه بـ”استدراج” الليبى أبو ختالة واعتقاله. وأضافت المصادر أن أبو ختالة تم اعتقاله دون قتال ودون أن يطلق الرصاص، وهو الأمر الذى أثار استغراب مسئول ليبى، فضل عدم ذكر اسمه، معتبرا أن أبو ختالة كان محروسا بشكل جيد. وأوضحت المصادر أنه تم استدراج أبو ختالة إلى منطقة بجنوب بنغازى، بعد أن توارى عن الأنظار لمدة عام. ويشار إلى أن هذه المعلومات تأتى فى الوقت الذى فضلت فيه وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عدم الخوض فى تفاصيل عملية اعتقال أبو ختالة، بحسب ما أوضحه المتحدث باسمها.
ويقود أبو ختالة كتيبة أبو عبيدة بن الجراح، التابعة لمليشيات أنصار الشريعة في بنغازي، ووجهت له وزارة العدل الأمريكية أول تهم جنائية في أغسطس/آب 2013.
مضطرب
ولد أبو ختالة في منطقة الليثي ببنغازي، عام 1971، وقضى غالبية فترة الشباب في سجن أبو سليم، بالعاصمة الليبية طرابلس، بجانب محمد الزواهي، زعيم تنظيم أنصار الشريعة.
من المعروف عنه أنه لم يكمل تعليمه أو يتزوج، وكان يعيش مع والدته ويعمل كمقاول بناء.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قد نشرت تقريرا عام 2012، وصفت خلاله أبو ختالة بأنه “غريب الأطوار وساخط”، ويراه رفاقه الإسلاميين كشخص معزول ومتناقض، وكان يعد أيضا غير مستقر عقليا.
وقال عنه سجين رافقه في سجن أبو سليم، وانتخب بعد ذلك في البرلمان، إنه كان مخلصا لكنه متغطرسا، وتساءل كيف أصبح زعيما، لكن الوقت الذي قضاه في السجن عزز أوراق اعتماده بين أتباعه المحتملين.
بنغازي
ويتحدث أبو ختالة في احدى تسجيلاته القديمة، إنه “يضع الولايات المتحدة على قائمته للأعداء الكافرين، وليست في مرتبة بعيدة عن العقيد معمر القذافي”.
كما اتهم أيضا بعض رفاقه من الإسلاميين بأنهم لم يلتزموا بما فيه الكفاية بحكم الإسلام.
كما كان مهموما بما رأى أنها حربا لا ترحم بين الإسلام والمسيحية، كما عبر عن اعجابه بتنظيم القاعدة، لكنه أنكر أي ارتباط به.
وساءت سمعة أبو ختالة في بنغازي في يوليو/ تموز 2011، بعد الربط بينه وبين مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، وزير داخلية القذافي الذي انشق وانضم إلى المعارضة المسلحة، لكن ماضيه في قمع الإسلاميين كان يطارده.
وعلى الرغم من استجوابه في جريمة القتل، إلا أنه لم يواجه أي إدانة.
ويعتقد أن أبو ختالة كان مقربا من قادة الميليشيا التي عززت علاقتها بالولايات المتحدة عقب الإطاحة بالقذافي، وتحدثت تقارير عن أن بعضهم سعى لتأخير عملية اعتقاله.
ونجا أيضا من محاولة اغتيال، في يناير/ كانون ثاني 2013، عندما زرع معارضون له عبوة ناسفة أسفل سيارته.
إنكار
نفى أبو ختالة دائما جميع الاتهامات التي وجهت إليه، وأخبر وكالة أنباء الأسوشيتد برس أنه كان في بنغازي أثناء الهجوم على القنصلية الأمريكية لكنه لم يشارك، كما أن السلطات لم تستجوبه وقتها.
وكان يتحرك بحرية في بنغازي، ويتحدث أيضا للمراسلين الأجانب في العديد من المناسبات.
وكرر دائما القول إنه بريء، خاصة في أكتوبر/ تشرين الأول 2013، بعد اعتقال القوات الأمريكية أبو أنس الليبي، بزعم عضويته بتنظيم القاعدة والتورط في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998.
وقال أبو ختالة وقتها، لصحيفة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن :”إن شاء الله لن يحدث هذا معي، واتهامات أمريكا حول إدانتي في هجوم بنغازي خاطئة، ويجب أن يظهروا أدلتهم”.
وتعتقد المخابرات الجزائرية أن زعيم «الموقعون بالدم» في الجزائر مختار بلمختار، قد عيّن أحمد أبو ختالة، على رأس تنظيم «المرابطون»، خلفا لزعيمه السابق أبو بكر النسر الذي قتل على يد القوات الفرنسية في مالي.
و تضيف أن قرار بلمختار تعيين أبو ختالة تم لكسب ولاء تنظيم القاعدة للتأسيس لتنظيم إرهابي جديد في شمال إفريقيا يشمل نفوذه دول ليبيا وتونس ومصر والجزائر.
وكالات

شاهد أيضاً

مركز تفكير أمريكي يدعو واشنطن إلي التعويل علي المملكة المغربية الشقيقة في إفريقيا

دعا تقرير لمركز التفكير الأمريكي غير الحكومي “”Heritage واشنطن إلى توسيع التعاون مع المملكة المغربية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *