المرابع ميديا: في إطار حرب التصريحات والبيانات المتواصلة بين أحزاب المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة و النظام، دان حزب “التكتل” المعارض ما وصفه باستغلال مكشوف لحملة المرشح محمد ولد عبد العزيز لوسائل الدولة في الحملة الإنتخابية الجارية.
وهذا نص البيان كما ورد إلينا:
تقوم حملة الجنرال محمد ولد عبد العزيز منذ أيام، بالتعاون مع جهات حكومية وعسكرية وبلدية، باستخدام سافر لوسائل الدولة فى إطار التحضير المحموم لأحد فصول المهزلة الانتخابية الجارية، يُراد له أن يكون حدثا استثنائيا، مهما كلف الثمن وبغض النظر عن أبسط أخلاقيات التنافس السياسي السليم؛ فكذا تُشاهد فى عين المكان بحى ملح (مقاطعة توجنين) طواقم بشرية ومعدات تابعة لكل من الجيش والدرك الوطنين وشركتي الماء والكهرباء والمكتب الوطني لصيانة الطرق والمجموعة الحضرية لنواكشوط، تعمل ليل نهار…
إن هذه الوضع ليمثل نموذجا صارخا من استغلال النظام القائم لوسائل الدولة وسلطانها ونفوذها فى مصلحة الجنرال-المرشح، وهو ما حذر منه تكتل القوى الديمقراطية فى مناسبات عدة،؛ وقد اعتمدت منسقية المعارضة الديمقراطية نفس الموقف فى إطار عريضتها بتاريخ 11 مارس 2013، كما أقره المنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة فى إعلانه بتاريخ 2 مارس 2014، مطالبين بإجراء حوار شامل، جاد وبناء يفضى إلى توافق وطني من أجل تنظيم انتخابات شفافة، حرة ونزيهة… وأمام تعنت النظام وتشبثه بأجندته الأحادية قررت هذه القوى الوطنية مقاطعة الانتخابات الرئاسية.
إن تكتل القوى الديمقراطية، انطلاقا من حرصه العميق على المصلحة العليا للوطن :
– يجدد إدانته للممارسات الطائشة للنظام، التى من شانها أن تزيد الأزمة السياسية التى يعيشها البلد عمقا وتعقيدا،
– يدعو الشعب الموريتاني إلى مقاطعة هذه المهزلة الانتخابية، التى لا يُراد منها سوى أن تُشريع الحكم لشخص برهن، بأفعاله وأقواله وما يحوم حوله من شبهات، على عدم أهليته لتسيير البلاد.
نواكشوط، 19 شعبان 1435،