اختتام مهرجان “كناوة.. موسيقى العالم” المغربي وموريتانيا الغائب الحاضر!

المرابع ميديا: أسدل الستار، مساء الأحد، بمدينة الصويرة المغربية على فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان “كناوة .. موسيقى العالم”، أحد أشهر أصناف الموسيقى الروحية الأفريقية، على إيقاع حفل أحياه رائد هذا الفن “المعلم الكناوي” المغربي، حميد القصري، والمالي باسكو كوياتي، المشهور بعزفه على آلة “النجوني” التقليدية.
وقال القصري إن “فن كناوة الروحي والموسيقى المالية يشتركان في أصل واحد، ما جعل العرض الموسيقى الذي قدمه إلى جانب “كوياتي” لا يكلف الفرقتين الموسيقيتين أي جهد من أجل ضبط إيقاعاتهما ومزجها في لوحة تراثية تجسد شكلا من أشكال الحوار بين الشعوب والثقافات الأفريقية المختلفة”.
واستضافت الدورة الـ17 لمهرجان “كناوة ..موسيقى العالم”، التي احتضنتها مدينة الصويرة بين 12 و15 يونيو الجاري، عددا من فناني أفريقيا جنوب الصحراء، حيث استمتع الجمهور الغفير الذي استقطبه المهرجان بهذا التراث الغنائي لهذه المنطقة الأفريقية التاريخية.
و أثار غياب موريتانيا تساؤلات لدى المهتمين بالشأن الثقافي، خاصة وأن المهرجان شهد تقديم مشاركة من طرف الأستاذ الجامعي والأديب السنغالي عبد الرحمان نغايدي الذي ناقش عرضا حول “الموسيقى عند حراطين موريتانيا” بينما لم تكلف وزارة الثقافة الموريتانية نفسها العناء للمشاركة بتقديم عمل ثقافي يعكس الإهتمام الذي توليه الدولة للتراث والموسيقى المحلية  وخصوصا بالنظر إلى أهمية المناسبة.
ويعتبر مهرجان “الصويرة كناوة وموسيقى العالم” أحد أبرز المهرجانات الفنية والثقافية التي تقام في المغرب في فصل الصيف.