إلى أين تسير بنا حملة الرئاسيات٢٠١٤؟ الإعلامي والدبلوماسي / باباه سيد عبد الله تدوينة

يؤسفني حد الألمباباه أن يشاركني أي شخص عاقل متابعة قنواتنا الفضائية وهي تنشر غسيل تفاهاتنا وجهلنا ونفاقنا على باقة قمر صناعي متاح لملايين المشاهدين
فهذه قناة تبث اتهام مرشح لمعارضيه بأنهم مجرمون ومتمصلحون دون ان يقدم المدعي بينة على ادعائه ودون أن يطبق القانون في مجرمين يسرحون طلقاء.
وهذه قناة ثانية يصول فيها مرشح ويجول بكلام عنصري مقيت وبرنامج انتخابي مختصر فى دخول القصر الرئاسي مع حرمه المصون
وهذه قناة ثالثة تفتح فضاءها للقبائل والبطون باسمائها واناشيدها الحماسية وامجادها الغابرة، وكأننا في العصور الوسطى
وهذه قناة رابعة لا تبث إلا مهرجانات ودعاية مرشح واحد، ثم تدخل فى بيات صيفي صامت
وهذه قناة خامسة أبدعت الليلة فتجاوزت القبيلة والفخذ الى “منزل اهل فلان” وكتبتها بالخط العريض
فإلى ابن نحن سائرون؟ وهل تحت غطاء حرية التعبير ستعيدنا حملة رئاسيات ٢٠١٤ إلى عصور الغوغاء والقبلية الرعناء؟
ومع هذا يفخر احد المرشحين بأن أكثر من ٧٠ حزبا سياسيا تدعمه، ثم يبرر أحد “ألسنة” المرشح مبادرات القبائل بأنها تعبير غير متحزب عن الدعم. فمن هم مناضلو ونشطاء تلك الأحزاب اذاً يا هذا؟

 

شاهد أيضاً

في  انتظاركم يا صاحب الفخامة / يحي ولد عبدو الله  – دبلوماسي

فى الحادي عشر من الشهر الجاري ستكون مدينة كيفه عاصمة ولايتنا الحبيبة لعصابة على موعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *