..وانتصرت سورية… بشار حافظ الأسد رئيسا للجمهورية لولاية جديدة بنسبة 88.7 بالمئة

becharصحيفة الوطن – السورية / أسدل السوريون بتوجههم إلى صناديق الاقتراع وانتخاب الدكتور بشار الأسد بأغلبية ساحقة رئيساً للجمهورية لولاية ثالثة والأولى في ظل الدستور الجديد تستمر سبع سنوات، الستار على واحدة من أبشع المؤامرات التي تعرضت لها دولة سيدة مستقلة عبر تاريخ الأمم وتاريخ البشرية، ليعلنوا جميعاً و«سوا» انتصار سورية على أعدائها وإحقاق كلمة الحق.
تلك الكلمة التي ضحى من أجلها شهداء سورية ليرقدوا الآن بسلام، فبفضل دمائهم الطاهرة وصمود السوريين تحقق الانتصار وزهق الباطل.
ولعل المعركة التي خاضها السوريون في الانتخابات توازي تلك التي خاضها ويخوضها جنودنا البواسل على مختلف الجبهات لدحر الإرهاب وتحرير كل بقعة من بقاع الأرض السورية.. والانتصار السياسي اليوم سيليه الانتصار العسكري لتعود سورية أقوى مما كانت وتنعم بالأمن والاستقرار ويعود كل السوريين إلى ديارهم ليشاركوا في بناء سورية الجديدة والمتجددة ولينعموا بالأمن والأمان.
وكان يوم أمس طويلاً جداً للجان الفرز واللجان القضائية التي أنهت عملها بوقت سريع بعد أن امضوا ليلة أول من أمس في فرز الأصوات وتعدادها والتأكد من قانونيتها، وبذلك يتم استباق الترقبات بإعلان النتائج مساء أمس بدلاً من مساء اليوم الخميس.
وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام قبل العاشرة ليلاً بقليل فوز الدكتور بشار حافظ الأسد بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية دستورية جديدة بحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات إذ حصل على 10 ملايين و319 ألفاً و723 صوتاً بنسبة 88.7 بالمئة.
وأشار لحام إلى أن المرشح حسان النوري حصل على 500 ألف و279 صوتاً بنسبة 4.3 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة، بينما حصل المرشح الثالث ماهر حجار على 372 ألفاً و301 صوت بنسبة 3.2 بالمئة من عدد الأصوات الصحيحة.
وأعلن أن «عدد الناخبين ممن يحق لهم الاقتراع داخل سورية وخارجها بلغ 15 مليوناً و845 ألفاً و575 شخصاً، بينما بلغ عدد الناخبين الذي أدلوا بأصواتهم 11 مليوناً و634 ألفاً و412 ناخباً، أما عدد الأوراق الباطلة فبلغ 442 ألفاً و108 أوراق بنسبة 3.8 بالمئة.
وأكد اللحام «أن شعبنا السوري لم يفقد بوصلته ولم تتأثر رؤيته الثاقبة نتيجة الأحداث، بل فاضت وطنيته العالية بأبهى صورها في الميادين كافة، فكان الصامد في وجه المرتزقة التكفيريين، المتمسك بسيادته واستقلالية قراره الوطني الواثق بالنصر».
وفور الإعلان عن نتائج الانتخابات خرج مئات آلاف السوريين في معظم محافظات البلاد خصوصاً في دمشق وحلب وحمص واللاذقية والحسكة وطرطوس فرحاً بفوز الرئيس الأسد في الانتخابات مرددين شعارات «اللـه سورية وبشار وبس»، ورافعين صوراً للرئيس الأسد.
كما شهدت المدن السورية حالات إطلاق رصاص شديد ابتهاجاً، الأمر الذي دعا الرئيس الأسد إلى التوقف عنه وقال: إن «التعبير عن الفرح والحماسة انطلاقاً من الشعور الوطني لا يبرر إطلاق النار في الهواء والذي يعرض حياة المواطنين للخطر».
وفي تصريح له نشر على صفحة رئاسة الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تابع الرئيس الأسد: «إن جنودنا البواسل وهم على خطوط النار يدافعون عن الوطن ويحاربون الإرهاب أولى بكل رصاصة تطلق في الهواء تعبيراً عن الابتهاج بأي مناسبة أو حدث».
وبدأ إعلان النتائج بمؤتمر صحفي للجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات أكدت فيه على لسان القاضي هشام الشعار أن «استحقاق الانتخابات الرئاسية تم دون أي عوائق أو إشكالات تذكر وأن المواطن السوري أثبت فيها وطنيته وحرصه على اختيار رئيس يقوده في المرحلة المقبلة للخروج من الأزمة التي نعيشها».
وعن حصول أي مخالفات في عملية الانتخاب التي حصلت في الخارج والداخل أوضح الشعار أنه «لم يسجل أي إشكال أو خرق لعملية الانتخابات سواء في الخارج أم الداخل ولم تتلق اللجنة أي شكوى من وكيل أي مرشح إلى الآن».
وحول التشكيك بنتائج أو سير الانتخابات في سورية، قال الشعار «إن هذا الكلام ليس بجديد وهو متوقع وخاصة من الدول التي حاولت إفشال العملية الانتخابية في سورية فمن المتوقع أن تشكك بنزاهتها كما أنه من المتوقع ألا تعترف بها»، مؤكداً أن «هذا لا يقدم ولا يؤخر أمام إصرار الشعب السوري على تحديد مستقبله واختياره من يمثله رئيساً لبلده».
بعدها أعلنت اللجنة الدستورية العليا على لسان المتحدث باسمها ماجد خضرة أن «نسبة مشاركة المواطنين الذين يحق لهم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية للجمهورية العربية السورية بلغت 73.42 بالمئة».
وقال خضرة رداً على أسئلة الصحفيين حول تقديم الطعون إلى المحكمة: إن «من لم يفز بالانتخابات أو لديه اعتراض على العملية الانتخابية فعليه أن يتقدم إلى المحكمة الدستورية بطعنه خلال ثلاثة أيام بدءاً من تاريخ إعلان النتائج وعلى المحكمة الدستورية أن تبت خلال سبعة أيام بعد ثلاثة أيام بالنتيجة وتعلن اسم الفائز من قبل رئيس مجلس الشعب».
بدورها، أكدت الوفود الدولية المواكبة لانتخابات رئاسة الجمهورية في بيان ختامي صادر عنها أمس أن الشعب السوري أثبت من خلال حضوره وإقباله الكثيف على صناديق الاقتراع خارج وداخل أراضي سورية على الرغم من التهديدات الأمنية التي أطلقتها المجموعات الإرهابية أنه يفضل الخيار السياسي على أي «حل عنيف»، ودعا البيان الدول الداعمة للإرهاب إلى التوقف عن تقديم جميع أنواع الدعم للإرهابيين.
وشدد على أن إقامة الانتخابات في سورية تبشر ببدء مرحلة جديدة من الاستقرار والوفاق الوطني بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب التي فرضت على سورية من جهات أجنبية.
وأشار البيان إلى أن «الانتخابات الرئاسية أجريت في موعدها ومهلها الدستورية بشكل ديمقراطي شفاف ونزيه وهي لأول مرة في تاريخ سورية تجري في أجواء تنافسية بين ثلاثة مرشحين وبمشاركة مختلف الآراء والأطياف السياسية بكل حرية وديمقراطية»، معلناً «رفض الوفود المشاركة مواقف بعض الدول بمنع المغتربين السوريين من المشاركة في الانتخابات الرئاسية في السفارات السورية لما يشكله ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية».
بدوره قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي إن الانتخابات السورية «تبشر ببدء مرحلة جديدة من الاستقرار والمصالحة الوطنية».
كما اعتبرت إيران على لسان معاون وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أن «المشاركة الواسعة للشعب السوري في الانتخابات الرئاسية دليل على انتصار الديمقراطية»، على ما نقلت عنه قناة «الميادين».
من جهتها أعربت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان عن أملها في أن تحترم الدول التي كانت تتخذ إلى الآن إجراءات غير بناءة وسلبية لزعزعة الاستقرار في سورية القرار المصيري للشعب السوري.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إنه بالنسبة «للأطراف السورية ومن بينها حكومة البلاد، يجب أن تكون الأولوية لوقف النار وتنفيذ بيان جنيف وإطلاق عملية سياسية شاملة وتسوية المسألة السورية بالطرق السياسية في أسرع وقت»، وذلك في معرض تعليقها على انتهاء الانتخابات الرئاسية بسورية، على حين عبرت أميركا وفرنسا وحلف «الناتو» في موقف كان متوقعاً عن خيبة أملهم من إقبال السوريين الواسع على صناديق الاقتراع.

شاهد أيضاً

بمناسبة العيد الدولي للشغيلة : عمال ميناء انواكشوط المستقل يشيدون بما أنجز للعمال من امتيازات في ظل الإدارة الجديدة للميناء

في إطار الاحتفالات المخلدة للعيد الدلي للشغيلة والذي يصادف فاتح مايو من كل سنة نظمت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *