ولد داداه يؤكد أمام أنصاره: لا مهادنة مع هذا النظام الجائر

تغطيات/أحزاب/ شهدت مقاطعة عرفات مساء أمس الاثنين، مهرجانا شعبيا حاشدا نظمه قسم تكتل القوى الديمقراطية بالمقاطعة، وذلك تحضيرا لمسيرة منتدى الديمقراطية والوحدة المزمعة مساء غد الأربعاء 4 يونيو 2014 الساعة الرابعة انطلاقا من مسجد المغرب.
وقد تميز المهرجان بحضور زعيم المعارضة أحمد ولد داداه وكافة قادة المنتدى، إضافة إلى الشيخ محمد ولد غده الذي أعلن في بيان تلاه خلال المهرجان عن التحاقه بالمنتدى واستعداده اللامشروط للاندفاع في الركب النضالي الساعي إلى استرجاع الديمقراطية المختطفة – على حد وصفه – مهما كلف ذلك من ثمن، منتقدا في الوقت نفسه سعي النظام الحالي إلى الإجهاز على الحياة السياسية وتدجين الشعب من خلال اللجوء إلى استغلال المصالح القبلية والمبادرات الانتفاعية واللعب على وتر الصراعات من أجل تحقيق أهداف ضيقة تخدم مصالح النظام الذاتية دون غيره.
أحمد ولد داداه رئيس الحزب شكر في بداية كلمته جموع المناضلين على حضورهم المتميز وتفاعلهم وحماسهم الرائع الذي يبعث على الارتياح ويبشر بنجاح مسيرة الغد بإذن الله، كما رحب باسم المنتدى بالشيخ محمد ولد غده بمناسبة انضمامه لركب المنتدى، وعبر له عن سرورهم بقراره الشجاع قائلا أنهم سيبذلون كل الجهود من أجل رص الصفوف والعمل يدا بيد سبيلا إلى تحقيق الهدف المنشود ألا وهو التخلص من الحكم العسكري الجاثم على صدور كل الموريتانيين وإرساء ديمقراطية حقة تضمن الحقوق والمساواة بين كافة مكونات شعبنا الطيّب.
كذلك عبر الرئيس أحمد ولد داداه عن استنكاره لما قامت به السلطات مساء أمس من تفتيش غير مبرر وابتزاز للرئيس صالح ولد حننه بالمطار، قائلا إن ذلك العمل مدان ومناف للأخلاق والاحترام الذي يجب أن يحظى به المواطنون وخاصة رؤساء التشكيلات السياسية الوطنية المحترمة مثل شخص الرئيس صالح ولد حننه، مما يشي بنية النظام في العودة للأساليب القديمة في التضييق على الحريات الفردية والجماعية وهو ما نرفضه في المنتدى.
وفي ما يتعلق بالوضعية العامة للبلد قال زعيم المعارضة أحمد ولد داداه أن ما يقوم به النظام اليوم من سياسة أحادية يشكل خطرا على حاضر ومستقبل البلاد، وقد ظهرت بوادر ذلك الخطر في الأيام والأسابيع الماضية من تدنيس للمصحف وظهور خطاب فئوي وعنصري نتيجة لضعف الدولة وغيابها وتخليها عن مسؤوليتها. مضيفا أن قرار مقاطعة الانتخابات لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة لتعنت وعدم جدية النظام في الحوار، وانعدام شروط الشفافية والنزاهة والحياد المطلوبة في العملية الانتخابية مما جعلنا في المنتدى نقرر مقاطعة مهزلة 21 يونيو الجاري والوقوف في وجهها بقوة، حتى لا يسجل التاريخ أننا شاركنا في هكذا مسخرة أو سكتنا عن قول كلمة حق في وجه سلطان جائر.
وأضاف رئيس حزب التكتل، أنه لا يختلف اليوم اثنان على ما نعيشه من ارتفاع للأسعار وفشل النظام في التخفيف من وطأتها، كما أن الجميع متفق على تدني الأجور وانعدام تغطية صحية مرضية وفشل سياسات التعليم والتكوين، إضافة إلى النهب اليومي لمقدرات البلاد واحتكار الصفقات العمومية وحصرها في ثلة قليلة من مقربي رأس النظام ناهيك عن انعدام الأمن وانتشار الجريمة بين صفوف الشباب بسبب ضيق الأفق أمامهم، هذا فضلا عن موجة العطش التي تضرب الآن جل مقطعات البلاد…. كلها أمور تجعل من الواجب علينا جميعا أن نشد أحزمتنا ونواصل النضال السلمي والجاد حتى يتحقق بإذن الله هدفنا المنشود ألا وهو التخلص من هذا النظام وسماسرته الذين أنهكوا العباد والبلاد وعاثوا في الأرض فسادا.