29 أبريل 2024 , 14:09

ثورتنا.. أصواتنا / بقلم الكاتب الصحفي: س.ابنيجاره

indexاختارت المعارضة المُقاطعة، المضي في مسار إفشال الإنتخابات الرئاسية المزمعة، وبنت هذا الاختيار على ما وصفته بمرواغة النظام وتملصه من تعهداته في الحوار الأخير معها.. وهو الإتهام الذي نفاه المتحدث الرسمي باسم الحكومة آنذاك، عندما أشار في تعليق على دعوة هيئة الناخبين، بأن القرار محل الخلاف، قراردستوري ولا شأن له بالحوار بين النظام والمعارضة.
غير أن السؤال المطروح حاليا هو: أيهما الأنسب لتحقيق أهداف الشعب في الديمقراطية والتغيير والبناء، أصوات الناخبين الذين يدلون بها بكل حرية و دون إكراه؟ أم ثورة الشارع التي قد يشعلها “ظلم دفين” ضمن صراع طبقي اجتماعي أزلي لا حدود له، أو هوس نحو الفوضى مدفوع من الداخل أو الخارج.. أو….؟!!!
من المؤسف أن البعض مازال يعيش نشوة ” أوهام الربيع العربي” و نهاية حقبة الحرب الباردة، هؤلاء يفكرون خارج وعيهم بالتاريخ والمتغيرات، بل أحيانا يتلذذون بتجاربهم الفاشلة دون أن يتركوا للآخرين حق الإختلاف معهم في السياسة والفكر.
إنني وبكل صدق أعني أؤلئك الذين يحاولون اليوم التهويل وخلق صورة لهم لا وجود لها على أرض الواقع، الذين تسلقوا في لحظة انفجار “فوضى الربيع العربي” وأحالوها بقوة الأجنبي ودعمه لهم إلى “فوضى الدم في كل مكان”.
من المهم أن نتأمل في محطات التاريخ لنرى هل نحن فعلا أمام مجرد “كلام و وعود” ممزوجة بالعاطفة الدينية أحيانا .. أو بتمثل “ثورة” لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمثلها إقطاعيون وبورجوازية تتحكم في مصائر وحقوق الفقراء.
الثورة لا يصنعها إلا الثوار الحقيقيون الذين يعيشون في مجتمعاتهم على الهامش.. و التي ينظّر لها المفكرون الثوريون الذين يحملون هم الأمة والوطن.. لا هم الكراسي والإمتيازات.
الثورة الحقيقية هي أصوات الموريتانيين في انتخابات حرة وشفافة ونزيهة، وليست ترويض الشارع على العنف والفتنة والإحباط.

شاهد أيضاً

رئيس حزب “الإنصاف” يدعو لدورة استثنائية تتعلق بـ”الترشح للانتخابات الرئاسية”

استدعى رئيس حزب الإنصاف محمد ماء العينين ولد أييه، مساء الأحد،  المجلس الوطني للحزب لدورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *