18 مايو 2024 , 7:14

المقروء والمطبوع .. في ما في الانتخابات الرئاسية من بيوع

 

أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيـمِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (الأحزاب)، صـدَق الْلَّه الْعَظِيـم
تبدأ حملة الانتخابات الرئاسية بعد حوالي أسبوعْ، يتبارى فيها خمسة مرشحين يتفاوتون في الشوكة والشيوعْ، ويمثلون ما في المجتمع من أجناس وفئات وفروعْ، يحتشد لهم ذوو القربى والأصدقاء والأنصار في جموعْ، وتُلقى الخُطَب وتُعقد المهرجانات وتُنصب الخيام في كل الربوعْ، يبسط المرشحون برامجهم ويعرض كل منهم ما لديه من خطة ومشروعْ، يسارعون في إبرام العهود بدرء الشر عن الشعب ورأب الصدوعْ، ويكثرون من تقديم الوعود بالخير والطفرة في المصنوع والمزروعْادريسا
تبادر كل مجموعة بتأييد مرشح تختاره وتنتصب له دروعْ، وتهتف بفوزه فليس له عندها شبيه ولا ضروعْ، ومن ينافسه لا محالة في الانتخاب مصروعْ، وتسانده بالمال والمكانة والجاه والقلوعْ، وتدعمه بقرع الطبول وترديد الأهازيج وإيقاد الشموعْ، وآخرون ينذرون بأن ما تظهره الحكومة من سلوك هو قشوعْ، وعمل اللجنة الانتخابية والمجلس الدستوري مردود وموضوعْ، فلا جدوى من التصويت لأن النتيجة معلومة ولها منذ فترة ذيوعْ، ويحثون على السرب بالنهار وبالليل الركون إلى الهجوعْ، فلا حملة ولا تصويت لأن السبيل إلى صناديق الاقتراع مقطوعْ
أيها المرشحون أشفقوا على أنفسكم من اليوم الذي يكون فيه كل الخلق مجموعْ، فترى كل وليّ أمر من هول المشهد جاث مفزوعْ، ومن انتظار المحاسبة على الفتيل والقطمير قلبه منفطر منزوعْ، رجائي منكم بأن تتقوا الله في ناخب قيل له بأن صوته مسموعْ، فلا تُؤمِّلوه بسراب تُبَخّرُه الشمسُ عند الطلوعْ، ولا توعِدوه إلا بالصدق وبما هو ممكن الوقوعْ، فإلى وعودكم سيكون لديه ميل ونزوعْ، وببريقها يجد نفسه إلى تأييد صاحبها مدفوعْ، فلا تستغلوا فيه الوهن والفاقة والاستكانة والهروعْ، وذروه يختار أصلحكم لهذه الأمة ورأسه مرفوعْ
أيها الناخبون إنكم مؤتمنون على الأصوات التي تنقل مرشحكم من تابع إلى متبوعْ، وتبوؤه الصدارة فيكم فتدينون له بالولاء والخضوعْ، لذلك ستسألون عن وجهتها فلا يكن ردكم عندئذ ذرف الدموعْ، نصيحتي لكم بأن من اختار التأييد فليساند ولا يعطي الدنية من نفسه والخنوعْ، ومن طلب المعارضة فليخالف ولا يجنّد لبلوغ مرامه الممنوعْ، ومن لزم الحياد فليعزف ولا يفرض على غيره التأسّي بما أظهر هو من الانزواء والقبوعْ، ومن آثر المقاطعة فليهجر ولا يسفّه من شارك ويعامله كأرعن مخدوعْ
أمتنُّ للأحبة المستقلّ منهم لكتاباتي والقنوعْ، وأملي أن بهذه المساهمة يكون إلى التواصل معكم رجوعْ، وأجدد الاعتذار لمن ماانفك يظهر الانزعاج من تدويناتي بالأسلوب المسجوعْ، والحمد لله المتفرد بالتسبيح له في السجود والركوعْ، ونصلى ونسلم على الرحمة المهداة في وقار وخشوعْ

شاهد أيضاً

ولد الطيب : الحكمة والمسؤولية سمات لازمت قيادة حزب التكتل

بسم الله الرحمن الرحيم.لم أتفاجأ بالقرار الصائب الذي اتخذه حزب التكتل بدعم المرشح فخامة الرئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *