خادم المصحف الشريف

خادم01خادم المصحف الشريف” لقب أقترحه كوسام شرف للرجل الذي خدم المصحف من جوانب ثلاث : خدم المصحف منظورا ، وخدمه مسطورا ، وخدمه مسموعا …وبذلك يكون الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد دخل موسوعة الأرقام القياسية في خدمة المصحف الشريف ، حيث خدمه بما لم يخدمه به غيره وقربه من كل من يريده : قربه من الناس منظورا في قناة المحظرة ، وقربه منهم مسطورا في مصحف بقراءة نافع ، وقربه مهم مسموعا في إذاعة تسمى إذاعة القرآن الكريم ، وهي الإذاعة التي فازت مؤخراً بلقب أحسن إذاعة قرآنية في العالم .. وحق لمن خدم المصحف بمثل هذا أن يلقب بخادم المصحف الشريف ، وذلكم هو اللقب الذي نختاره لمرشحنا ، تثمينا للتضحيات وحفاظا على المكتسبات وتطلعا إلى مزيد من الإنجازات …ثم إن مما ينبغي أن نفكر فيه بصدق ونتأمل فيه بعمق ، إقامة تمثال عملاق يحمل صورة لمصحف كبير فوق منارة شنقيط .لنجعل من هذا التمثال المصحفي زمزا حضاريا لبلاد المنارة والرباط ، ولنجعل منه علامة مميزة للعاصة انواكشوط ، حيث تحتاج كل عواصم الدنيا إلى أيقونة خاصة وعلامة فارقة تميزها عن أخواتها ، ومن المعلوم أن مسجد المغرب هو العلامة المميزة للعاصمة انواكشوط ، علما بأنه لم يشر في هندسته المعمارية لشيء من منارة شنقيط ولا رباط عبد الله بن ياسين ؛ وإنما بني بمواصفات مغربية تخيل إلى الرائي أنه في حي من أحياء المملكة المغربية !.وأما شعارات الأبنية العالية والبنوك التجارية التي بدأت تأخذها قناة الجزيرة مؤخرا ، فهي علامات متجددة غير ثابتة ولا ترمز إلا للدول العلمانية ، وموريتانيا بسكانها وعنوانها وشهادة رئيسها دولة إسلامية وليست علمانية ، وبالتالي فإن المصحف هو الشعار المؤثر والرمز العبر عن هذه البلاد التي ينص دستورها أن الإسلا هو دين الشعب والدولة وأن اللغة العربية هي اللغة الرسمية .. وهذا العنوان الأخير ما زال يحتاج من الرئيس إلى تفعيل ، نظرا لأهميته بالنسبة للوحدة الوطنية ومخاطبة الناس في خطبة الجمعة .. ناهيك عن كون اللغة العربية هي لغة سيد ولد عدنان الذي كان خلقه القرآن ، اللهم صل على النبي الحبيبوهذه مجرد مقارحات ولكنها في هذه الظرفية لا تقل أهمية عن المبادرات نظرا لأن المبادرات وإن كانت قد فاقت حجم التوقعات ولا سيما مبادرتي ( كرو ) ومبادرة الأشياخ التي تعتبر واسطة العقد في تلك المبادرات كلها فلا هجرة بعد الفتح ولا مبادرة بعد النجاح… غير أن هذه المبادرات – وإن تقدمت بطلبات وتفاؤلات – لم تتقدم بأي توصيات ولا مقترحات ، مما جعلها في نظر البعض مبادرات شكلية غير محصنة ، والمبادرات غير المحصنة لا يؤمن عليها أن تنكشف في أي لحظة ، وبالتالي فإني أقترح على المبادرين أن يتعرفوا على بعضهم وأن يتفقوا على ميثاق يلزمهم وأن لا يروا قبل الحملة في أي مبادرة لغير حلفهم بل يهيئوا أنفسهم للذهاب إلي الأماكن التي أحصوا فيها حتى يتمكنوا من التصويت لمرشحهم ، وهذا رأيي ومن جاء بخير منه قبلته والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . أحمدو حبيب الله

شاهد أيضاً

أبعاد الخلافات بين مالي وموريتانيا

تصاعد التوتر بين مالي وموريتانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب استهداف مواطنين مدنيين موريتانيين عزل في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *