هجوم إرهابي مسلح يستهدف منزل وزير الداخلية التونسي

قامت البارحة مجموعة إرهابية بهجوم مسلح على منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في مدينة القصرين تسبب في استشهاد 4 عناصر أمنية من أعوان حراسة المنزل وذلك في اشتباكات مع المجموعة المسلحة التي داهمت المنزل.
وقد تمثلت العملية في هجوم سيارة من نوع ديماكس رباعية الدفع يقودها سائق يلتحف لحافا أحمر و تسير بشبابيك مفتوحة تطل منها فوهات أسلحة رشاشة اتوماتيكية ،حيث بادر المهاجمون باستهداف أعوان الحراسة، وقد حاول بعض الجيران صدهم بالحجارة والصراخ لكنهم تمكنوا من الانسحاب والفرار، مع الإشارة إلى أن منزل لطفي بن جدو لا يبتعد عن منطقة الحرس الوطني بمنطقة عين القياد من معتمدية الزهور إلا بعض الأمتار ولم تسجل إصابات في صفوف أفراد عائلته.
وتفيد التفاصيل أن الإرهابيين كانوا يرتدون بدلات عسكرية وأمنية رسمية وحسب المعطيات الأولية فإن عددهم حوالي 15 إرهابيا انقسموا إلى مجموعتين تكفلت المجموعة الأولى بالهجوم على المركز الأمني القريب من مقر سكني الوزير بن جدو والمجموعة الثانية وهي الأكثر عددا هاجمت المنزل مستعملة سيارات رباعية الدفع من نوع ديماكس وقد عمدوا الى إطلاق الشماريخ خلف مركز الحرس الوطني من أجل التمويه على بقية المجموعة المسلحة التي هاجمت المنزل.
وأكد الخبير في المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل العميد « مختار بن نصر » في تصريح لإذاعة محلية، أنّ مهاجمة منزل وزير الداخلية « لطفي بن جدو » جاء كرد فعل انتقامي على العملية الاستباقية الأخيرة والعمليات السابقة التي قامت بها وزارة الداخلية وأدت إلى القبض على عدد من العناصر الإرهابية الخطيرة.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية « محمد علي العروي » قد أعلن يوم الأحد المنقضي، عن عملية استباقية قامت بها وحدات الأمن أسفرت عن إلقاء القبض على 16 عنصرا إرهابيا على 3 مراحل وإيقاف العناصر الثلاثة البارحة بمدنين مع حجز متفجرات و أحزمة ناسفة و صواعق.
وعلى إثر هذا الاعتداء الارهابي الغادر الذي استهدف أعوان الأمن الوطني المكلفين بحراسة منزل السيد وزير الداخلية والذي أسفر عن استشهاد أربعة منهم.. أعلنت رئاسة الجمهورية في تونس، اليوم الأربعاء 28 مايو يوم‫ حداد وطني مع تنكيس الأعلام.