21 مايو 2024 , 10:37

السياسة إعطاء والتغيير لا يأتي بالمقاطعة / بقلم: عبد الرحمان ولد شينه رجل أعمال وناشط سياسي

unnamedموريتانيا اليوم غير موريتانيا سابقا لن ابدأ بالإنجازات التي قدمها السيد الرئيس قبل أن أتحدث عن خدمة الوطن والإحساس بالمواطن
خدمة الوطن والوطنية كلمتين مترابطتين لا يعرف معناها جيـدا إلا قلة من الناس الذين يعيشون في هذا العالم الكبير ، خدمة الوطن من الضرورات التي يجب أن توجد في كل دولة من دول العالم ، خدمة الوطن صورة مشرقة للدول المتقدمة في مجالات عدة ومتميزة عن الدول الأخرى ،والتميز لا يأتي إلا من خدمة الوطن ، هاتين الكلمتين لو يعلم شعبنا المعنى الحقيقي لهمـا لوجدنا دولتنا من أفضل دول العالم بل لأنحسرت المشاكل الكثيرة التي تواجه المسؤولين والمدراء كل يوم من قبل الجمهور ،وما أروعهما من كلمتين وخاصة عندما تسمعها من شخصية مهمة وكبيرة وهو يقول أنت هنا في خدمة الوطن ، ولكن يجب أن ننتبه أن لا نكرر الكلمة لفظا وننسى الفعل ، فهناك من ألسنتهم تعبت من تكرار الكلمتين من دون فعل ولا عمل كمعارضتنا التي اتعبتنا من الوعود والكلام بلا عمل وشاخت في الكراسي دون ان تعطي ثمارا ، والسؤال المهم والذي نبحث عنه في كل مكان ألا وهو هل أنت في خدمة الوطن ؟
عندما تذهب ولأول مرة في حياتك لإحــدى الدوائر الحكومية أو النقل نأخذ جولة على دوائرنا الحكومية ونجرب التعامل مع أغلب الموظفين لوجدنا اختلاف كبير في التعامل في كل دائرة ، فهذا موظف محترم ، وذلك موظف متكبر ،وتلك الموظفة محتشمة وتعاملها غريب بينما تلك ترفع رأسها وتصرخ على المراجعين وكأنها في بيت أبيها ، والمدير خلال عمله في خمسة سنوات مشغول ولا يمكن الدخول عليه إلا بالفيتامين الخاص ،هذه كانت إدارتنا قبل سيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز التسيب الإداري وهو جرم في حق الوطن والمواطنة هذا في حالة ان وجد موظف فاغلبهم كانو أشباح نسمع بهم ولا نراهم ،فتحول الأمر في فترة رئاسته للدولة أصبحت لنا مؤسسات وتلك الفئات وغيرها نشاهدها ونتعجب من هذا الإختلاف في تلك المعاملات ، حتى قال احد المراجعين أنه يجب على المسؤولين النظر والإستفادة من المؤسسات الأخرى في تعاملها مع المراجعين حيث وجد التعامل المحترم والتنظيم وعدم تأخير في خدمة المراجع ، هذه آراء والآراء تختلف حتى المسؤولين أنفسهم البعض منهم في إحدى البرامج يتحدث ويصرح في الصحف عن دائرته والتعامل الممتاز مع المراجعين إلى آخره من الكلام ولكن ذالك ليس منه بل من حكامة الرئيس أصبحنا نجد التنافس في تقديم التعامل المحترم مع المراجعين وخروجهم من المكاتب مبتسمين وراضين ، والجواب ببساطة “خـدمة الوطن ” .
هناك امر ربما لاحظه الأغلب إن لم يكن الجميع وخاصة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وبالتحديد البرامج التي تكون حلقة وصل بين الجمهور والمؤسسات والمحاولة على الوقوف على مشاكلهم وحلها والملاحظة هي عدم خوف بعض المسؤولين عن الحديث للإعلام والتهرب من المواجهة بطرق مختلفه كما كان في السابق فسابقا كان التهرب بأشكاله منها عدم الرد على الإتصالات التي تأتي من الإعلام ، بل بلغ بأحدهم أنه أغلق الهاتف على الإعلامي الذي يقوم بدروه في البرنامج الإذاعي والذي يتابعه الجمهور ، ماذا ستشعر عندما تسمع أو ترى بهذا التصرف الوقح ، يأتيك أمرين الأول أن هذا المسؤول على خطأ ويخشى أن ينفضح وخاصة أن بعض المُذيعين لديهم أسلوب قوي في التحاور بين الطرفين وإظهار الحق ، والأمر الآخر أن ذلك الشخص مع كل الإحترام والتقدير لا يملك ” خدمة الوطن ” .
خدمة الوطن تحتاج إلى شخصيات بمواصفات معينة، فليس كل شخص يعمل ويجتهد لديه خدمة الوطن ، فالمواصفات المطلوبة وأهمها الخوف من الله تعالى أولا وآخرا ، ومن ثم الإخـلاص في العمل والإجتهـاد على تأديته على أكمل وجه وعدم اكل حقوق الآخرين ولا حتى حقوق المراجعين ، وأيضـا الإحترام في التعامل ومواجهة الجمهور في جميع الأمور دون التفكير في إغلاق الأبواب في وجوههم حتى لو وقع المسؤول في الخطأ ، فالإنسـان غير معصوم من الخطأ ، والخطأ الأكبر أن تُخطئ وتهرب خوفا من أن تُفضح أو خشية من محاسبة الآخرين لك ، خـدمة الوطن بحاجة لأشخاص يحملون هذه المواصفات ، بل إن أخطأ يقف أمام الجميع يعترف بخطئه فهذا أجمل ما في التعامل مع الآخرين وهو الإعتراف بالخطأ بدلا من الإصرار على أنك على حق وأنت في الأصل على خطأ ، وما يرسم البسمة على وجوهنـا هو وجود شخصيات تحمل خدمة الوطن و قد اختارها السيد الرئيس فوفق في الاختيار قد اخذو العبرة من حزمه ومواطنته ،شخصيات لا تخاف في الله لومة لائم بل تسعى لإظهـار الحق وعدم الهروب ، وإن شاهدوا الخطأ حاولوا تعديله والوقوف على أسباب ظهوره ، فهؤلاء هـدفهم أول مرضاة الله تعالى ومن ثم خدمة الوطن .
لذا استغرب من طلب المعارضة مقاطعة الانتخابات فمن كان فيه القليل من الوطنية لن يطلب المقاطعة فالسياسة إعطاء والتغيير لا يأتي بالمقاطعة لكن هنا اطلب من المواطن التعمق في التفكير والدراسة فلو كان بالأحزاب المعارضة قليل من حب الوطن لقدمت مرشحا لكن هناك فجوة فرؤساء الأحزاب المعارضة اما من شاخوا ويتشبثون بالكراسي او ممن تهمهم مصالحهم الشخصية بغض النظر عن المواطنة الحقة فهم مجموعة فيها نزاع داخلي سببه الأكيد تضارب المصالح الشخصية لذا فقدت فيهم الزعامة وانقسمت بانقسام وتضارب المصالح الضيقة فجاء الخطاب الذي لم يعد ينطلي حتى على اصغر فئات الشعب فاتجهو نحو العنصرية التي لم يعد لها وجود فلو كنا في فترة غير فترة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز لما تحدث بيرام على المنابر وتحدث بكل حرية واحرق أمهات الكتب ولازال يتجول بكل حرية والأنكى من ذلك فهو متقدم للرئاسيات هذا من باب ومن ناحية المشاريع والبنية التحتية ما عليك إلا أن تجوب أنحاء الوطن وتقارن بنفسك فما أنجز في عشرين سنة تم انجاز نفس القدر في خمس سنوات مع الفرق الشاسع من التقنية والجودة كنا بلد يعتمد على المساعدات والديون وأصبحنا بلد منتج وفي الطريق لتحقيق الاكتفاء الذاتي وختاما كل ما أطلبه من جميع أفراد الشعب وأحث على جاليتنا في الخارج أن يعبروا عن وطنيتهم في الحضور الى البلد ومساندة الرئيس وبرنامجه ليدفعوا يدا بيد بوطننا موريتانيا إلى الأمام …..

شاهد أيضاً

محمدن ولد عبدالله يكتب : عندما تعطي القوس باريها

تابعت عن كثب مقابلة الناطق الإعلامي باسم  اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الدكتور محمد تقي الله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *