المرابع ميديا: بدأ رئيس الجمهورية،رئيس الإتحاد الإفريقي محمد ولد عبد العزيز، زيارة لم يعلن عنها سابقا لدولة مالي المجاورة.
و ربطت بعض المصادر هذه الزيارة بالتطورات التي تشهدها المناطق الشمالية في دولة مالي.
وتشهد تلك المناطق منذ يوم السب الماضي معارك عنيفة بدأت تتوسع إلى بعض المدن الأخرى في إقليم ازواد.
وفي سياق هذه الأحداث، دعا الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا بإلى ”وقف فوري لاطلاق النار”
وجاء في بيان للحكومة تلاه عبر التلفزيون في وقت متأخر من الليلة الماضية المتحدث باسمها الوزير ماهاماني با “نتيجة لهذه المواجهات التي أوقعت العديد من الجرحى والخسائر في الأرواح” طلب الرئيس المالي “طبقا لرغبة الأمين العام للأمم المتحدة وباسم الأسرة الدولية وقفا فوريا لإطلاق النار”.
وأقرت الحكومة بأن المعارك في كيدال لم تكن في مصلحة الجنود الماليين الذين حاولوا استعادة المدينة من أيدي المجموعات المسلحة.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة أن “الجنود الذين انهكتهم مشاكل التنسيق والمخابرات اضطروا إلى التراجع تحت وابل نيران المجموعات المسلحة المدعومة من القاعدة وتجار المخدرات”.
وأبلغت مصادر في الحركة الوطنية لتحرير أزواد وكالة أنباء الشرق الأوسط فجر اليوم الخميس سيطرتها على مدينة اجلهوك الاستيراتيجية بعد تراجع بعض أفراد الجيش المالي واستسلام آخرين.
وتتهم الحركات الأزوادية التي باتت تسيطر على معظم المناطق الاستيراتيجية في الشمال المالي الجيش المالي، بالبدء بالهجوم على المقاتلين الأزواديين صباح الأربعاء في مدينة كيدال كبرى مدن الشمال المالي التي تتمركز بها القبائل العربية والطوارقية وهما أقليتان في جمهورية مالي ظلت تطالبان بالاستقلال عن باماكو منذ خمسة عقود.
وأبدى قياديون في الحركة الوطنية لتحرير أزواد خلال اتصال هاتفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط فجر الخميس استعدادهم للحوار لكنهم أكدوا أن باماكو تدفعهم نحو الحرب ويرون أنه لا خيار آخر غير اللجوء والاحتكام إلى السلاح للدفاع الشرعي عن النفس”.
وفي سياق متصل أعلنت الحكومة المالية حدادا يبدأ من يوم غد الجمعة ولمدة 3 أيام ، على أرواح المدنيين وعناصر الجيش المالى، الذين سقطوا خلال مواجهات يوم السبت الماضى، بين الجيش المالى و الحركة الوطنية لتحرير أزواد في كيدال.
وجاء الإعلان إثر الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، التي انعقدت مساء أمس الأربعاء، بالقصر الرئاسى، حسب النشرة المسائية للتلفزيون المالى.