“الحركة الوطنية” تستعيد “كيدال”.. وتحذر المجتمع الدولي من أعمال انتقامية للجيش المالي ضد المدنيين
22 مايو, 2014
المغرب العربي والساحل
أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد في بيان رسمي، سيطرتها على كامل مدينة كيدال، وأكدت الحركة أن النظام المالي كان هو صاحب المبادرة في استهداف مواقعها وقامت الحركة بالدفاع عن نفسها، وتطرق البيان إلى ما يتعلق بالأسرى الذين خلفهم الجيش المالي وراءه، وأكد بأنهم جميعا عسكريون أسروا في ميدان القتال، وجدد البيان أيضا التزام الحركة واستعدادها الكامل للانخراط في أي تسوية سياسية جادة تضمن للجميع حقوقهم، واختتم البيان بتحميل المجتمع الدولي مسؤولية سلامة المدنيين الأزواديين في المناطق الخاضعة للسيطرة المالية، كما حذر من أن يطالهم ما أسماه بانتقام الجيش المالي، وهذا نص البيان :
“تعلن الحركة الوطنية لتحرير أزواد للرأي العام الوطني الأزوادي، والدولي سيطرة القوات الأزوادية على جميع المواقع التي كان الجيش المالي يتحصن فيها بعد معركة ضارية بدأت بقيام الجيش المالي بمهاجمة مواقعنا، والاعتداء علينا منذ وقت مبكر هذا الصباح. وبالتالي، فإن المعسكر رقم (1) الذي يعتبر المعقل الرئيسي للقوات المالية، وجميع مواقع هذه القوات في مدينة كيدال تخضع الآن لسيطرة القوات الأزوادية. وتذكر الحركة الوطنية لتحرير أزواد بأن القوات الأزوادية تعرضت للاعتداء خلال أكثر من ربع ساعة دون أن تبدي أية ردة فعل، ومع استمرار العدوان أدركنا فعلا أنه لا يوجد هناك خيار آخر غير اللجوء والاحتكام إلى السلاح للدفاع الشرعي عن النفس. إن منسقية الحركات الأزوادية تنهي إلى علم المجتمع الدولي أن الأسرى الذين تم أسرهم اليوم، جميعهم مقاتلون عسكريون، وستتم معاملتهم بصفتهم أسرى حرب وفقا للقوانين والاتفاقات الدولية بهذا الشأن. والحركات الأزوادية تؤكد من جديد استعدادها الكامل للذهاب إلى مفاوضات سياسية جادة من أجل التوصل إلى حل سياسي يقوم على الالتزام الصادق من جميع الأطراف. وقد شجعنا القوات الدولية والتمسنا منها خلال الاشتباكات استقبال الجنود الماليين الذين يتخلون عن السلاح، ويطلبون الأمان. وتهيب الحركات الأزوادية وتدعو المجتمع الدولي إلى بذل كل جهد ممكن لضمان حماية سكان أزواد الموجودين في المناطق التي تخضع لسيطرة مالي ضد أي محاولة للانتقام قد يرتكبها الجيش المالي بعد هذه الهزيمة.
كيدال المحررة، 21/05/2014