Zwei Fotos im Frame
Foto 1 Foto 2

تدوينات بقلم .. الدكتور: إبراهيم التراد العنانى

زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمدينة تمبدغه لم تكن مجرد نشاط ميداني، بل لحظة سياسية كشفت بوضوح حاجة الدولة إلى إصلاحات مؤسسية عميقة.
فقد تحدّث الرئيس بصراحة غير مسبوقة عن النظام الانتخابي، وفعالية المؤسسات، وجدوى الغرفة التشريعية الواحدة، ودور المجالس الجهوية، وهي ملفات لم تُطرح بهذا الوضوح منذ 2017.
هذا الخطاب يعكس إدراكًا رسميًا بأن المرحلة تفرض تحديثًا حقيقيًا للنموذج السياسي، وتعزيز اللامركزية، وتفعيل المؤسسات الدستورية بما يخدم دولة القانون. وما طُرح في تمبدغه يفتح الباب أمام حوار وطني واسع قد يمهّد لإصلاحات جوهرية تمسّ بنية الدولة. لكن يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتعامل الطبقة السياسية مع هذه اللحظة بروح من المسؤولية، أم سنعود إلى دائرة الجدل العقيم؟

تمبدغه كانت رسالة واضحة: الإصلاح ضرورة… ومستقبل الدولة يحتاج إلى شجاعة سياسية أكبر.

الدكتور : إبراهيم التراد العنانى