
الجيش الوطني.. حضور فاعل في نقاط الحدود الشرقية ورسالة طمأنينة للمواطنين
في خطوة تعكس عمق رؤية المؤسسة العسكرية الموريتانية، شهدت مقاطعة عدل بكرو بولاية الحوض الشرقي تنظيم قافلة طبية تابعة للجيش الوطني، استهدفت سكان المناطق الحدودية مع جمهورية مالي، وهو ما مثل قرب الجيش من المواطنين وإنسانيه، متجسدا كقوة مجتمعية تنموية تلامس احتياجات المواطنين في أقصى نقاط الوطن.
منذ تسلم الفريق محمد فال ولد الرايس قيادة الأركان العامة للجيوش، أخذت المؤسسة العسكرية منحى جديدًا في أدائها ومقاربتها لعلاقتها بالمجتمع، فقد تبنى القائد رؤية تقوم على جعل الجيش جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني، وشريكًا حقيقيًا في التنمية وخدمة المواطن، وفق رؤية فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى جانب دوره التقليدي في حماية الحوزة الترابية وصون السيادة الوطنية.
وتجسدت هذه الرؤية في توجيهات الفريق ولد الرايس، بأن الجيش أسرة واحدة، ومهمته خدمة الوطن والدفاع عن حدوده ومواطنيه.
ومن خلال هذه المقاربة التشاركية، بدأ الجيش الوطني يوسّع دائرة حضوره، خصوصًا في المناطق النائية والحدودية التي يمكن أن تعاني من ضعف الخدمات الأساسية.
إن الحضور الفاعل للجيش في عمق المناطق الحدودية يبعث برسالة طمأنينة إلى المواطنين، ويؤكد أن أمنهم وصحتهم وكرامتهم في صميم اهتمام الدولة ومؤسساتها، وهو ما استوعبه السكان المحليون، معبرين، حيث عبروا عن ارتياحهم الكبير لتواجد الجيش بينهم، في وقت كانت فيه بعض نقاط الحدود مع دولة مالي تعاني بعض التوترات.
لقد رسّخ الفريق محمد فال ولد الرايس بمقاربته الميدانية واقعًا جديدًا عنوانه: الجيش في خدمة الوطن والمواطن، وهو ما يعكس القوة والانضباط والرحمة، وهي صفات اتسم بها الفريق محمد فال ولد الرايس طيلة مسيرته المهنية والعسكرية الحافلة بالانضباط والإحترام والصدق ونكران الذات . يتواصل
الكاتب الصحفي نوح محمد محمود.
مقيم بدولة الامارات العربية المتحدة .
المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال