
أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو السبت، على حفل نظمته رابطة الصحفيين الموريتانيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، لتثمين قرار تسوية وضعية 1860 متعاونا في مؤسسات الإعلام العمومي، في خطوة اعتبرها مهنيون “محطة فاصلة في مسار إصلاح الإعلام الوطني”.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد معالي الوزير أن إصلاح الإعلام العمومي يمثل “ركيزة أساسية في المشروع المجتمعي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني”، الهادف إلى ترسيخ دولة القانون وتعزيز الحريات، مشيرا إلى أن التوجيهات الرئاسية شددت على “معالجة الملفات العالقة التي ظلت تؤرق العاملين في القطاع، وفي مقدمتها ملف المتعاونين”.
وقال معالي الوزير إن القرار “ليس مجرد إجراء إداري، بل اعتراف رسمي بعطاء الإعلاميين الذين خدموا الدولة لعقود دون أن يتمتعوا بحقوقهم كاملة”، مضيفا أن تسوية وضعيتهم “تجسد مبدأ تكافؤ الفرص، وتفتح مرحلة جديدة من العدالة المهنية داخل المؤسسات الإعلامية العمومية”.
وأوضح معالي الوزير أن السنوات الأخيرة شهدت تحولا نوعيا غير مسبوق في المشهد الإعلامي الوطني، بفضل “رؤية إصلاحية واضحة” ركزت على حرية الصحافة والاستقلالية المهنية، ضمن برنامج “طموحي للوطن”.
كما أشاد بدور الهيئات الصحفية في “مواكبة الإصلاح بروح مسؤولة وبالتعاون مع السلطات العمومية”.
من جانبه، قال رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين موسى ولد بهلي إن إنهاء معاناة المتعاونين “يمثل إنصافا طال انتظاره”، بعد سنوات من العمل دون عقود أو ضمانات اجتماعية، معتبرا أن القرار “ثمرة نضال جماعي شارك فيه الصحفيون والنقابيون بجهد وتدرج حتى تحقق هذا المكسب”.
وأشاد الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجيه بالقرار، واصفا إياه بأنه “سابقة إيجابية في العالم العربي والإفريقي”، ومثمنا “الخطوة الشجاعة التي اتخذها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني” من خلال الموافقة على التسوية ونشر المرسوم في الجريدة الرسمية.
وفي مداخلاتهم، عبر عدد من المتعاونين عن امتنانهم للسلطات على إنهاء معاناة دامت أكثر من ثلاثة عقود، مؤكدين أن القرار “أعاد الاعتبار والكرامة لقطاع الإعلام العمومي والعاملين فيه”.
المرابع ميديا – al-maraabimedias موقع "المرابع ميديا" التابع لوكالة المرابع ميديا للإعلام والإتصال